المحافظة على الطموح من السموم

تاريخ التعديل
7 أشهر

 

      الثقة بالنفس والتوكل على الله هي نواة الطموح وعامل النجاح وأساس الأهداف، الثقة بالله والنفس تعطي قوة وطاقة وإصرار لتكون هي مدخل لميادين الحياة المختلفة، وعند وجود ثقب صغير في ثقة الأنسان بنفسه يختل توازنه أمام جوانب الحياة السامة، ويكون الانسان حينها بيئة خصبة ومستعدة لاستقبال كل السموم المحبطة للأهداف القاتلة لطموح.   

     الطموح هو السعي في تحقيق الأهداف وهو مدخل لنجاح، والطموح اللامحدود هو السعي بعد الانتهاء من تحقيق الأهداف إلى تحقيق أهداف أخرى أكثر إبداعا وتجددا وعُلوا، فهو يزرع في داخل الانسان الابتكار والإبداع والتجدد والاطلاع إلى كل ما هو جديد في العلم والحياة. 

      كلما حظيت أهدافُنا بالتركيز العالي عليها و البحث عن الأعلى والأسمى والتفكير في الأحسن كلما استطعنا تجاهل السموم من حولنا، فهي التي تؤذينا بالأفكار السلبية والسامة والمحبطة، فيترك في داخلنا أثار تُهدم طاقاتنا وتثقب ثقتنا بنفسنا وتهز نجاحاتنا وتجلب لنا الطاقة السلبية والتفكير في هذه السموم، إذ وجب على الانسان الابتعاد عن استقبال كل ما يساعد في التفكير مع النفس بالحديث السلبي، والتي منها التأثر بالتجارب السابقة أو الضغوط المجتمعية أو الاستماع إلى المقارنات أو التحدث إلى الأشخاص المحبطين ومعدومي الأهداف. 

      عند وصول الإنسان لمرحلة الفتور وضعف الشغف لزم عليه مراجعة نفسه ومجتمعاته السلبية من حوله، والأفكار الهدامة التي تُطرح عليه في يومه، والأصوات السامة التي من حوله، إذ ينبغي على الإنسان اختيار علاقاته الاجتماعية المتزنة التي تملك خزائن كثيرة ومستودعات كبيرة من القدرات والطاقات والمواهب والتشجيع والثقافة والاطلاع والتجدد، واختيار الأشخاص المشجعين والداعمين والإيجابيين، ويبتعد عن سماع الصوت المسموم؛ لأن هذه الأصوات من حوله تُزيد إما من إحباطه أو من ارتفاع مستويات المنافسة بطريقه مسمومة، فتبدأ بالتفكير بطريقة ضارة، تعود بالسلب على مستوى الثقة بالنفس، فثقة الإنسان بنفسه وقدراته وطاقاته ومؤهلاته وقناعاته ومواهبه وبنعمة الله عليه تنمي جميعها طموح الإنسان، وتكبر أهدافه ليسعي على تحقيقها. 

      عند التركيز على النفس وأهدافها يُبعدك عن استقبال أي أفكار هدامة أو أصوات سامة لهدم ثقتك وطموحك وأهدافك ونجاحاتك، فمن وجهة نظري أرى ألا ينسى الإنسان نفسه في ظل ما يواجه والاستمرار على المحافظة على تحقيق هدفه وحُلمه وبناء طموحته ووصوله إلى نجاحاته، والتي هي من أحد أسباب محافظة الإنسان على عدم دخوله لمجتمعات سامة، والمزيد من السعي في تطور الأهداف والعلم والثقافة والإنجازات وبناء شغف جديد عالي الطموح.