المعلم قائدا تربويا في مدرسته
يعتبر المعلم قائدا تربويا في مدرسته؛ لما يحمله من صفات ومهارات يتمتع بها في تخصصه، وما اكتسبه من خبرات في مجال عمله لتساعده هذه الخبرات، بأن يقوم بأداء مهمته بكل اتقان.
فإدارة الصف تتطلب منه الإعداد الجيد والتخطيط المناسب والمعارف والعلوم اللازمة، التي تمكنه من أداء عمله بكل يسر وسهولة.
كما أن ترؤسه للجان والأنشطة الصفية، واللا صفية، يحتم عليه بذل مزيد من الجهد لإدارة الأنشطة والبرامج المدرسية، وهو ما ينعكس عليه وعلى تلاميذه في زيادة خبراتهم الحياتية من خلال هذه الأنشطة.
فمتابعته لطلابه منذ بداية اليوم الدراسي إلى نهايته، ابتداء من الإذاعة المدرسية ودخول طلابه لصفوفهم وقيامه بالأشراف بين الحصص التدريسية وفي الفسح وأوقات الصلاة وخروج الطلبة، ما كانت لتتم إلا بتحمله المسؤولية التي هي من أسس القيادة؛ ولعل تمتع المعلم بأسلوب القيادة الخادمة من خلال خدمته لطلابه أثناء الحصص التدريسية، تجعل منه قائدا تربويا متميزا.
كما أن استخدام المعلم لأسلوب القيادة الإبداعية من خلال اكتشاف المواهب الطلابية وإبداعاتهم وتنميتها تعد أساسا للمعلم القائد، وهو بذلك يستطيع المساهمة في إبراز جيل ناجح يستطيع المساهمة في دفع عجلة التنمية ورقي مجتمعه.