ثقافة ريادة الاعمال

كلية الأعمال
تاريخ التعديل
سنتان 4 أشهر

 

     منذ مطلع القرن الحادي والعشرون بدأ الاهتمام بثقافة ريادة الأعمال والاتجاه نحوه، وأصبحت آنذاك ريادة الأعمال مستقبل واعد وخصوصا مع انتشار كثير من الأعمال الريادية، فريادة الأعمال كلمة فرنسية الأصل وتعني شروع الفرد في عمل مشروع تجاري، ويعرف مفهوم الريادية "بإعداد عمل حر يتسم بالإبداع وبدرجة مخاطرة عالية وفي حالة عدم التأكد".

        كما للريادية مميزات تمتاز بها عن غيرها و تفصل في الخلط بينها وبين المشروعات الصغيرة فهي تسعى لتحقيق ثروة مستمرة وضخمة وفي زمن قياسي لبنائها، وتهدف لكسب ميزة تنافسية مستدامة، ومن أهم الأدوات المساعدة وبشكل مباشر في تعزيز وتطوير ريادة الاعمال هي حاضنات الأعمال، فهي تقوم بدورها في تذييل العقبات أمام المشاريع في مراحلها الأولية حتى تصل للريادية، أو من خلال الإرشاد وعمل دراسات الجدوى للمشاريع وأوضاع السوق، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لرواد الأعمال، اذا نستطيع معرفة الهدف الجوهري للحاضنة بإيجاز فهي تسعى لتقديم خدمات تمكنها من ترجمة الأفكار المبدعة إلى مشروع اقتصادي يعود بالربح عليها.

     أول حاضنة كانت في الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة نيويورك عام 1959م، عندما استغلت شركة مقر عملها وحولت شركتها إلى مركز للأعمال عن طريق تأجير وحداتها وتوفير الاستشارات والنصائح اللازمة لأعمالهم، كونها في منطقة عمل وتكتظ بالمشاريع المختلفة وقريبة من البنوك ومناطق التسوق والمطاعم وعليها تحولت الشركة إلى حاضنة أعمال.

      وفي عام 1985م تأسست مؤسسة خاصة يطلق عليها ب "الجمعية الأمريكية لحاضنات الأعمال" بضم عدد من رجال الصناعة الأمريكيين تسعى لتنظيم الحاضنات.

      وختاما لا ننسى دورنا وآثره البالغ في دعم شبابنا رواد الأعمال في شراء واقتناء منتجاتهم وخدماتهم، فهي تعد من أهم مظاهر الدعم المادي والمعنوي الذي نستطيع تقديمه لهم، ولا ننكر أيضا دور كلا من الأسرة والأصدقاء في نمو السلوكيات الريادية منذ الطفولة، ودور التمويل في توفر رأس المال (الجريء) للجدية في العمل والنمو والسعي للتوسع بالمشروعات. ولنا في السوق نماذج ناجحة ورائدة لاقت الدعم في بداياتها حتى أصبحت ماهي علية الان من نجاح وتقدم ومن ضمن الشركات العملاقة في يومنا الحاضر مثل شركة أبل وانتل وامريكا اكسبريس هذا على سبيل المثال وليس الحصر.