حينما يتساءل شتاؤنا
مع بدايات ليالي الشتاء الجميلة المريحة للأعصاب، وكوب من القهوة الساخن, ولمعة من النجوم المضيئة الساحرة، تسللت بعض من أفكاري متسائلة من نحن ؟
إلى أين نريد أن نكون غدا؟ ومن نحن في هذه الحياة، عدت من شرودي الذي استغرق الكثير من الوقت إلى واقعي الذي أنا فيه، فنحن فقط من نغرس أمل اليوم لِيولد همة الغد، ولنترك أثرا لنا يدوم بعد الرحيل، نحن فقط من نضع أول فكرة ليتوارثها أبناءنا بعد حين، نحن فقط من نسمي أنفسنا «بصناع الغد»، نرسم الفكرة لتكون لنا بصمة نساهم بها في بناء و وتعمير الأمة، لنصنع مستقبلاً نُخبر عنه أجيالنا التي نحلم بها، ليكون واقعنا الذي نتمناه ونستطيع أن نحقق من خلاله تقدمنا في الحياة، ونكون كالبنيان المرصوص يكمل كل منا الآخر، نخطط لمستقبل واعد نسابق الزمن لنحقق ذواتنا، ونضمن أن يكون لنا ذكرى طيبة للأجيال التي ستلحق بناء وتكمل مسيرتنا التي كان لها أساس قوي، فلا تضيع تلك الفرصة التي تعيشها لأنها ستخبر عنك كل من سيأتي بعدك، وتأكد أن الدنيا لن تقف عندك، فكل جيل سيؤدي دوره ويرحل؛ ولكن لا تنس أن تترك أثرا طيب لك.