سارعي.. سارعوا
وصل وطننا للعمر الذي يقول فيه الإنسان: «رب أَوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين»، وهو عمر يستدعي التأمل في كل هذه النعم التي نعيشها ونؤمن،أن أنهارها السوداء وبحارها المحلاة إنما هي، بعد الله، من خيوط البيت وزمزمه،إن هذه الكثبان الظمأى لم تكن لترفع قبة من حضارة إلا بسجدات المحاريب! وهذه الأودية لم يتمايل فيها زرع إلا ببذرتي إبراهيم، عليه السلام، في مقامه! فالدين في هذه الأرض أصل أصيل لمادتها الحضارية، ومن يؤمن بالجنة حضارة أبدية هناك سيتقرب إلى الله بإعمار أرضه هنا.
فالعالم يتطلع بشغف لنقلتها المكوكية في 2030 حيث تزدهر جودة الحياة وينمو مجتمع المعرفة والتنمية المستدامة، فهو زمنا يجب ان تتعالى فيه الدعوات لجيل الرؤية أن يوفقهم الله ويصلح بالهم، ويعينهم على تحقيق الحلم الوطني الذي نسعى اليه.
فيا أيها السعوديون: ربكم يقول لكم «سارعوا»، ووطنكم الكريم يقول لكم «سارعي»؛ فتصدروا الدارين لتباهوا بوطنكم بين الأمم فإنكم لم تخلقوا في بلدكم هذا إلا لتعمروه. أيها السعوديون: كما كانت السعودية سعوديتكم؛ فكونوا سقيا حربها. فأنتم جندها وهي بالله ثم بكم.