صوت الطبيعة الذي نحتاجه
بعيدا عن همومك وأحزانك ومشاكلك الخاصة، وضغوطات العمل وظروف الحياة، فلا بد أن تعطي لنفسك الحق الذي تحتاجه وتتركها تتجول في طبيعة الله؛ لتخفف عنها ضغوطات الحياة وتترك لها التأمل الكامل بكل ما يحيط بها، ففي أي مكان وأي زمان، أجمل شعور تمنحه لنفسك الاستماع للموسيقى (ليست موسيقى من صنع الانسان)، وإنما إيقاع الحياة، فهي نغمات من صنع الباري سبحانه.
فكل ما حولك سيسهم في جلب الطمأنينة لنفسك إذا أحسنت اختيار المكان والزمان؛ فأصوات الطبيعة كجريان النهر وتلاطم أمواج البحر، وحفيف أوراق الشجر خاصة إذا كان مرافقا لنسمات الهواء العليل، وأصوات العصافير وأصوات قمم الجبال، فجمال الطبيعة يعجز اللسان والعقل عن وصفها.
لذلك عندما خلق الله الطبيعة طلبنا أن نتأمل فيها؛ لأنها تمثل لنا الإيقاع الجميل الذي يعيدنا لأنفسنا كلما ضاقت بها الحياة؛ لذلك يجب أن يضع كل إنسان ايقاعا خاصا به؛ ليساعده على الاستفادة من الطبيعة، فهي الحل الوحيد للتخلص من القلق والاسترخاء.
فبأحاسيسك تسطيعين صنع عالم خاص لك أنت وحدك، فلتأملك الحياة والطبيعة من حولك ارتباط وثيق بخالق هذه الطبيعة الذي صورها وزادها جمالا وحسنا نرمي بها همومنا فتعيدنا للحياة.