على قدر أهل العزم تأتي العزائم
بالتأمل في تاريخ بلادنا، المملكة العربية السعودية، نجد أن هناك أمثلة كثيرة ومتعددة للأعمال البطولية العظيمة والتضحيات الجسام، التي يقدمها رجالاتها وجنودها البواسل في كل مناسبة وحدث.
ولا غرو في ذلك فرجال القوات المسلحة والأمنية، نهلوا من تعاليم شريعتهم الغراء الكثير وأتقنوا فنون الانتماء للوطن والذود عن حياضه والولاء للقيادة والتفاني في حب تراب بلادهم. فلقد أثبتت كثير من المواقف الولاء الكبير بين القيادة وأفراد القوات المسلحة والأمنية بشكل خاص والشعب بشكل عام. وما يقدمه جنودنا الأشاوس في الحد الجنوبي من إقبال على العدو وحماس منقطع النظير؛ للحفاظ على حدودنا يعد ملحمة من ملاحم البطولة والتضحية، فالجميع يتسابقون لنيل الشهادة والموت من أجل أن تبقى راية التوحيد مرفوعة عالية.
وجنودنا على الحد الجنوبي رجال آمنوا بربهم وصدقوا ما عاهدوا الله عليه وضحوا بأنفسهم من أجل تراب وطنهم الغالي, ولذلك يستحقون أن نرفع لهم العقال ونضعهم تاجا على رؤوسنا ونقلدهم نياشين وأوسمة العز والفخر والرفعة. وأن يتسابق الجميع في رعاية أسرهم وأبنائهم وتقديم كافة التسهيلات لهم, والاحتفاء بأبنائهم وبناتهم في مدارسنا وجامعاتنا, وأن نذكر الشهداء من جنودنا دائما في مناسبات الوطن واحتفالاته الرسمية.
وفي الواقع فإن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده المبارك الأمير محمد بن سلمان، لم يألوا جهدا في تقديم الدعم والمساندة التي ليس لها حدود لجميع أفراد القوات المسلحة والأمنية وخاصة جنودنا الشجعان على الحد الجنوبي.
حفظ الله جنودنا ونصرهم وردهم إلى أهلهم سالمين غانمين منتصرين، ورحم الشهداء وشفى المصابين ووفق قادتنا لكل خير وزادهم نصراً وتمكينا. ودامت بلادي آمنة مطمئنة ودامت الراية الخضراء مرفوعة. ورد الله تعالى كيد الكائدين في نحورهم.