في أقل من دقيقة!
في الوقت الذي تبذل فيه الجامعة جهودها بشكل مستمر لخلق بيئة ملائمة ونظيفة، إلا أن سلوك بعض الطلاب والطالبات يسيء اليها لمايقومون به من عدم اهتمام بنظافة تلك البيئة، رغم وجود أماكن مخصصة للنفايات، وايضا توفر صناديق الطعام في أنحاء الجامعة.
نحضر صباحا فنجد الساحات والممرات على درجة من النظافة والترتيب، ولكن مع الأسف لا تمر ساعات إلا وقد تحولت إلى مكب للنفايات، تشوه المنظر وتنتظر عامل النظافة ليزيل المخلفات عنها.
إستوقفتني كثيرا هذه الظاهرة التي تحدث أمامنا كل يوم، ولم أعرف سببا لعدم وضع النفايات في السلة المخصصة والمنتشرة في كل مكان، والتي يوعزها البعض للخوف من التأخر عن موعد المحاضرة ، بالرغم من أنه يستطيع أن يحمل ما قد يتركه من بقايا الطعام والمشروبات في أقل من دقيقة ، مما يجعل الجامعة في هذه الدقيقة محل فخر الجميع.
ولأننا خلال سنوات الدراسة أصبحنا أكثر نضجا، ويجب علينا أن نكون على قدر كافي من التعليم، مسؤلون عن نظافة محيطنا، وعلى درجة كبيرة من الوعي بالمحافظة على ما هُيّء لنا من إمكانات، ملتزمون بصيانتها لكي تبقى لمن يأتي بعدنا، فقد يجب علينا أن نبادر بتفعيل هذه العادة في المجتمع بشكل عام وفي الحرم الجامعي بشكل خاص ، إلى جانب إقامة حملات للتوعية والحث على النظافة، لأن ذلك يساهم بشكل كبير في تغير هذا السلوك السلبي؛ ولعل دورنا هو جعل مجتمعنا نظيف وأن يسهم كلا منا في بناءه وليس هدمه، كما يجب علينا التصرف بسلوك متحضر لا يكلف الفرد شيئا وإنما يضيف له احتراما ويجعله قدوة لمن بعده.