قمم وشيم ... طموح يتجدد
من أعالي قمم جبال السروات ومن عمق صميم أهل منطقة عسير ظهرت ملامح الاحتفال على وجوه أهاليها ومحيا أراضيها وذلك بإطلاق سمو سيدي ولي العهد حفظه الله ورعاه استراتيجية تطوير منطقة عسير "قمم وشيم"، إيمانا من سموه بأن مواطني منطقة عسير وكافة مواطني المملكة يستحقون الأفضل دوما وأبدا، كيف لا وأهل عسير هم اهل المروءة والشمم، فلأهالي عسير صفحة ناصعة في العطاء الانساني وفي دورهم الفعال مع بقية اشقائهم من كل مواطني المملكة في كافة مناطقها في دفع عجلة النمو والتطور وفي الذود عن قممها و قيمها.
إن من زار عسير سيلتفت بلا شك بجبالها وجمالها، ومن عاشر أهلها فقد أسر بلا شك بشيمهم وعظم أخلاقهم، وسيصفها وأهاليها حتما بالقمم التي تتربع فوق رؤوس القمم، وإن كلمتي "قمم" و"شيم" رغم قلة حروفها حوت معان عظيمة، فأي شخص إن قرأ كلمة "قمم" لفهمها فهما حرفيا مقتضبا، فيظن أن المقصد إن هو إلا قمم جبال عسير الشامخة، فهذه الاستراتيجية تهدف لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال لتطوير المناطق السياحية وإعادة تنظيمها وهكذا دواليك، وهو فهم صحيح في حد ذاته، ولكن كانت كلمة شيم هي التي زادت معنى العنوان من معنى عظيم الى معنى اعظم، معنى يركز على عمق الإنسان الذي راهن عليه سمو سيدي ولي العهد في كلمته الشهيرة التي وصف بها همة الانسان السعودي بجبال "طويق" الأبية الشامخة.
لهذا فعلى الإنسان السعودي أن يرعى الأمانة التي على عاتقه ويعي المسؤولية الموضوعة على كتفيه، ويقوم بتثقيف نفسه ويسلك السلوك الحضاري بالمحافظة على الممتلكات العامة، وأن يكون على "قد العشم" فيستعد بذلك ويربط الأحزمة فهو لن يبقى في القمة ولكن سيصعد الى ما هو أعلى وأرقى "فوق هام السحب" فطموح شعبنا ومملكتنا وأمتنا وطموح أميرنا "عنان السماء"
ختاما أذكر شيئا من القصيدة العصماء لغازي القصيبي رحمه الله "أجل نحن الحجاز ونحن نجد، هنا مجد لنا وهناك مجد - ونحن عسير مطلبها عسير، ودون جبالها برق ورعد"