كن كما تريد أنت
كل شيء جديد يهاجمك عليه الناس، سواء كانت فكرة جديدة أو نمط لعيش مختلف أو تخصص غير اعتيادي أو حتى شيء صغير أضفته لحياتك، وإذا كان لا يتوجب عليهم الرفض،فبالمقابل يوجه لك نقد حاد، تقليلا من فكرتك، فقط لأنهم لا يرغبون بأن يخرج أحد عن دائرتهم ونمطهم المعتاد.
وأيضا يحاولون فرض سلطتهم غير المباشرة على أفكارنا ويحاولوا أن يرسموا حياتنا، بل يصّرون على أن كمال وهدف حياتنا مثلهم، نكبر ونتعلم ونتوظف ونتزوج فقط وتنتهي الحياة هنا، غير مسموح لك ممارسة هوايتك وليس لك الحرية أن تطرح أفكارا غير مألوفة للبعض أو الركض وراء حلم تريد تحقيقه، وخيارك الوحيد هو الاستمرار معهم إن كنت ترى أنك على المسار الصحيح، وإن كنت تعتقد أن الحياة مليئة بالتجارب واكتساب الخبرات؛ فتوقف عن العقلية السابقة واترك لروحك أن تختار وأن تعيش.
وجرب أي شيء بسيط ليكسر الخوف من التغيير في حياتك، مثل الحديث إلى غريب عنك وحاول السماع والانصات بدلا عن التحدث.
كما يمكن أن تقرر بأن يمر اليوم بدون استخدام التكنولوجيا، أو قراءة نوع جديد من الكتب غير المعتادة لك، وكذلك حاول أن تلبس ألوانا جديدة غير معتادة، أو قم بمتابعة أفلام خيالية؛ لتوسع مداركك أكثر.
فهذه التصرفات الصغيرة ستحدث فرقا بسيطا في حياتك ولا تتوقف! لأنك المسؤول الوحيد عن مصدر سعادتك ومكامن طاقتك وشغفك في بالحياة.
اخطأ وتعلم من أخطائك؛ فالحياة مليئة بالفرص البديلة، وحاول النفاذ من العقلية الروتينية ومارس اختلافات بسيطة لتعتاد على شخصية ترغبها ولا تترك حلما؛ لأن محيطك يرفضه أو يستنكره مادام في نطاق الحلال والشرع وحدود قوانين بلدك فمارس ما يحلو لك.