لازال لدي وقت.. سأكمل غدًا

تاريخ التعديل
11 شهراً

"ما زال لدي وقت.. سأكمل غداً" جملة تهدر كثيراً من الساعات، نسمعها كثيراً من الطلاب والطالبات، وبسببها خسروا أوقاتاً ثمينة، وبصعوبة قد يتم التخلص منها أو جزء منها. يعرف التسويف في علم النفس بأنه فشل تنظيم النفس، يحرم من إنجاز المهام البسيطة المؤدية لإنجاز مهام أكبر، قد تتفاقم المشكلة حتى تصبح أحد الأعراض النفسية التي تتطلب تدخلاً طبياً وعلاجاً نفسياً. قد تكون الأسباب منطقية، ولكن الاستسلام لها غير منطقي. وهنا بعض الأمور التي قد تشجع على التسويف، كالخوف من الفشل والبحث عن الكمالية، وانتظار الأوقات المناسبة للقيام بالعمل والإنجاز سواء كانت ظروف الوقت أو الحالة النفسية، صعوبة المهام المطلوبة، قد تشجع الشخصيات غير المنضبطة في التسويف وغالباً تجد هذه العادة لديهم. جميع الأسباب هذه تشجع الشخص على التسويف، لكن الحلول لها بسيطة وتساعد في التخلي عن هذه العادة السيئة، بدءاً بتذكير النفس بأهمية الدراسة وإخلاص النية لله وطلب التوفيق منه وشحذ الهمة. والقوة لمقاومة التسويف والعمل على التخلص منه ليس بالأمر السهل ولكن مع الاستمرار وبناء عادات جيدة تتذلل الصعاب. أهم الحلول البديهية لحل مشكلة التسويف: ترك المشتتات وأبسطها الجوال، ضع المهام الموكلة إليك كتحد لتشعر بالمتعة والرضا عن النفس بعد إتمامها، حاول أن تذكر نفسك بالإنجازات السابقة فإن هذا قد يدفعك للإنجاز في الوقت الحالي، أيضاً تعلم عادات جديدة وكافئ نفسك عليها حتى إذا انتهيت من الدراسة مثلاً أو العمل أعط نفسك مكافأة معنوية أو مادية حتى يرتبط بذهنك أن للإنجاز قيمة تستحق المكافأة ويصبح العقل يحث على العمل للحصول عليها، وأهم الحلول الدعاء في كل وقت واللجوء إلى الله، والاستعانة به. المهم ألا تقسو على نفسك إن حصل بعض التأخير، وقم بتعويضه من دون انتظار وكسل، واسمح لنفسك بالراحة بين فترة وأخرى واستجمع قواك ثم استمر، فبناء العادات الجيدة والتخلص من العادات السيئة يتطلبان العمل المتواصل، وكثيراً من الصبر.