نبذ التعصب

تاريخ التعديل
6 سنوات 8 أشهر

من أبسط حقوقك في هذه الأرض، أن تتمسك بأي فكرة أو تشجع فريقك المفضل أو بما تؤمن به أو مبادئك التي نشأت عليها أو عرقك أو فكرك؛ فالإسلام كفل حق الحرية للجميع وكفل أن يعيش الجميع متناغمين، كل فيما يؤمن به ويريده من دون أن تُمارس عليه الوصاية والإجبار.

ولقد انتشر في عصرنا هذا من يسعى لسلب حق الحرية بأي صورة كانت, وتقديم رأيه على أنه الحق، معتبرا الآراء الأخرى مخالفة لا يعتد بها، وتلك عنصرية مقيتة وتعصب عقيم  ليس له حجة أو برهان. إن هذه التصرفات تصيب قلبك بالحزن عندما تشاهد الطالب الجامعي الذي يعول عليه تغيير الفكر وبناء الثقافة يقوم بهذا العمل؛ فيتعصب لرأيه وفكرته ويشيطن من يخالفه، وهذا داء مريض يجب على المختصين حله بالحوار والتفاهم وتقبل وجهات النظر المختلفة.

ولكن في نهاية النفق المظلم نور يدفع الحق للظهور دائما، وهو ما جعلني أكون متفائلا بمستقبل مشرق للفكر، يتمثل بقيام النخب الدينية والثقافية في وطننا الغالي بالدفاع عن حرية الأشخاص، والابتعاد عن التمييز  العنصري بجميع أشكاله، ولعل  قيام مجلس الشورى بدراسة نظام مكافحة التمييز وبث الكراهية، سيكون له  آثار إيجابية في تقبل الآخر والسماع له.

كم أهوى صديقي المخالف لأني أثق برأيه أكثر من صديقي الذي دائما يردد ما أقوله، وكأنه يفعل ذلك مجاملة لي. ولعل الأسرة والإعلام والمدرسة ثلاثية تتحكم في من تحتها مع عدم إغفال دور  المؤسسات الأخرى في ذلك.

 ويجب على كل شخص في محيطه  أن يحارب بكل ما يستطيع من قوة هذا الداء «الشيطاني» الذي أفسد القلوب ودمر المحبة. وأسالوا شبكات التواصل الاجتماعي عن ذلك!