هل نعود إلى القلم؟

وكيلة كلية العلوم والآداب برجال ألمع
تاريخ التعديل
5 سنوات 9 أشهر

من أجمل الأدوات العلمية وأنبلها وأشرفها مقاما: «القلم»، حيث كان أول آية نزلت «اقْرأ وربك الأكرم (3) الذي علّم بالقلم (4).
ويكفي به مقاما أن الله عز وجل قد أقسم به «ن والقلم وما يسطرون» ولكن صار أكثرنا لا يولي قلمه اهتماما، حيث صارت خطوط معظم الطلاب وغيرهم من الموظفين في المجالات المختلفة سيئة وغير مقروءة؛ لأنهم هجروا الأقلام وصارت جل كتاباتهم على لوحة المفاتيح، فضعفت الموهبة التي لم تستعمل، ويسوء خطّ من هجر الكتابة زمانا. 
والحرف العربي من أجمل الحروف في جمالياته. فلماذا لا نعطي أنفسنا وأبناءنا مجالا للكتابة تنمية للموهبة وتحسينا للخط . وفوق هذا وذاك لا ننسى أن الحفظ وثبات العلم يتقيد بالكتابة أكثر مما يثبت بالقراءة. 

العلم صيد والكتابة قيده 
قيِّد صيودك بالحبال الواثقة

   
ولنا أمثلة في التراث أن حفظة القرآن كتبوه على ألواح الخشب مرات ومرات حتى يرسخوا ما حفظوا.
هذه رسالة للآباء والأمهات أن تجعلوا لأبناء الأمّة صفحة في الأسبوع لكتابة نص مختار، وانظروا النتيجة بعد عدّة أسابيع مع تنظيم الدفتر. ولتكن النصوص عالية المكانة والجودة وصناعة القيم كما تحسن القراءة الجهرية، حينها نكون قد أخذنا بطرفي العلم قراءة وكتابة. وأضفنا خلقا قويما يبني أمة؛ ليكون الجيل الجديد هو اللبنة التي نضعها في بناء أمّة الإسلام.
كما يحسن أيضا أن نجعل مجالا للمنافسة والتحفيز لمن تتحسن كتابته الإملائية وقراءته وخطه. حتى تتسع دائرة الذخيرة اللغوية وهمته في الحفظ والأداء. فهلا عدنا معا إلى أقلامنا وكتابة خواطرنا؟!