هنيئا لكم ولنا بالفرعاء الجميلة
خرجنا قبل أيام من قسم الإعلام بالقريقر، وتوجهنا صوب الفرعاء. د. علي زهير القحطاني، ود. عمر بو سعدة، ود. فيصل فرحي، وشخصي. وعند مدخل المبنى وجدنا الدكتور علي شويل القرني بانتظارنا.
حيانا بابتسامته المعهودة ودلفنا على مبنى الجامعة الجديد، حيث كان قد قدم لنا الدعوة لهذه الزيارة؛ لنقف على المبنى ونتفا كر حول طبيعته؛ لنحدد مواقع أستديوهاتنا، للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وقاعات الدراسة والتدريب.
يا للدهشة، ويا للروعة، ويا للجمال الذي شهدناه. شيء بديع وجميل فاق تصوراتنا. لقد تجولنا في المبنى من أقصاه إلى أدناه. ثم حط رحالنا في كليتنا (العلوم الإنسانية) وبالتحديد الجزء المخصص لقسم الإعلام.
بصراحة لقد تفاجأنا جميعا. ومصدر مفاجأتنا أربعة أشياء، أولها: جمال المبنى واتساعه على مساحة ضخمة يمكنها أن تفي باحتياجات الجامعة بكل أقسامها وكلياتها وإداراتها المتعددة.
ثانيا: فاجأنا المسرح الجميل الذي يتصدر المبنى ويطل على العديد من الكليات، مما ينبئ عن نشاط مسرحي واستعراضي متعدد الجوانب نتوقع أن يثري أنشطة جامعتنا بعد الرحيل إليها.
وثالثاً: لقد غمرنا الفرح الشديد ونحن نقود السيارة على شارع مريح ليس به أي ازدحام كما تصورناه في الماضي.
ورابعا: وهو الأهم أن هذا المبنى على عكس ما تصورناه، قريب جدا من وسط مدينة أبها، وكذلك خميس مشيط.
ومصدر هذه الدهشة هي أننا كنا متخوفين قبل الذهاب إليه من أننا سنخرج من إطار المدينة إلى مكان ريفي بعيد، قد نضطر معه لترك بيوتنا التي تآلفنا معها واخترناها بكل العناية. وكنا نظن أننا إذا لم نرحل عنها فإننا سنبذل جهودا مضنية حتى نصل إلى مقر عملنا الجديد.
ولكن فليبشر كل الزملاء الذين لم يروا الفرعاء بعد بأنها منطقة جميلة، وقريبة جدا من وسط أبها. وإمعانا في الابتهاج بهذا المقر، أقول للقارئ العزيز: إنني ذهبت إليه وحدي بسيارتي الخاصة ثلاث مرات بعد تلك الزيارة الجماعية؛ لكي يطمئن قلبي على هذا الإحساس الجميل. وتأكدت تماما من قرب المقر، وسهولة الوصول إليه.
ولذلك فإنني أزف البشرى لكل الأحباب والزملاء الذين لم يحظوا بزيارته وأقول لهم: ستسعدون بالفرعاء أيما سعادة، وستستمتعون باتساع المكان، وجماله، وروعة تصميمه. ولذلك فلتذهبوا إليه دون وجل، مطمئنين، هانئين، مستبشرين، وآمنين بإذن الله تعالى.