وطن واحد ورب واحد

تاريخ التعديل
5 سنوات شهر واحد

لم تتوان بعض وسائل الإعلام المجاورة عن شن هجوم شرس على هذا الوطن الغالي، الذي وصل خيره وخير شعبه لكافة أصقاع الأرض، وسعت هذه الوسائل لنشر الفكر الذي يرى أن الانحلال من الدين أو الأخلاق هو الأسلوب الأمثل لتدمير الشعب والتشكيك في ثوابته الأصيلة بعيدا عما نعيشه من رحمة وألفة وإخاء؛ فحاولوا استغلال المراهقين وأصحاب العقول الصغيرة وشحنوهم بأفكار تدعوهم للمطالبة بالحرية بسبب الاضطهاد الذي يعيشونه.
وصورت لهم الهروب كأنه النجاة من هذا الجحيم، فجرتهم على وجوههم وبرغبتهم إلى غياهب الضياع الذي سيعيشونه، ولكنهم وجدوا شعبا عظيما متمسكا بقيمه الوطنية، شعب يحب الله وولاة أمره فيحبه الله ويرزقه من الثمرات ويسبغ عليه الأمن والأمان، فدافع بكل قوة وشجاعة عن وطنه من هذه الأفكار الهمجية الزائفة التي تريد تغييب الحقيقة.
وهو شعب متحد وملتف حول دينه و مليكة؛ لأنه يعرف أنه يعيش لوطن دستوره القرآن الكريم وسنة نبيه، يحكمنا دين واحد ووطن واحد تجمعنا فيه الإلفة، فما زادتنا هذه الهجمة الشرسة سوى مزيدا من التمسك بثوابتنا الدينية والوطنية، وكذلك معرفة عدونا وماذا يريد مهما أشعرنا بأنه يريد الخير لنا ومد لنا يدا حانية ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب. 
فهم يريدون فك لحمتنا الوطنية من خلال الدسائس،  مصورين الموضوع وكأننا نعيش في جحيم؛ ولكن هيهات فقد عرفنا مقصدهم وهو قتل الكثير من أحلامنا؛ لأننا نعلم من هي تلك الابواق النابحة حول وطننا وماذا يريدون من وطننا، ولكن بحول الله أن مخططاتهم ستفشل وسنخرسهم.
فنحن نعيش في وطن تعلمنا وتربينا وعشنا فيه، تشربنا حبه مع كل قطرة عرق بذلها أجدادنا وآباءنا؛ ليزدهر هذا الوطن ويكون ملاذا لكل العالمين إيمانا وتأكيدا لدعوة أبونا إبراهيم عليه السلام لله سبحانه وتعالى «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ».