في 12 سبتمبر الماضي، وقف الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم هوك، ليعلن أمام الحاضرين عن إصدار ثامن من الأيفون ونسخة خاصة بمناسبة عشر سنوات على ظهور الجهاز، وأطلق عليها «أيفون X» على أن يطرح أيفون 8 للجمهور قبل أيفون X بنحو شهرين.
لكن لم تجر الأمور كالمعتاد من حيث الإقبال على أجهزة آبل، فقد أتت الرياح هذه المرة بما لا تشتهي سفن آبل؛ فالإقبال على الإصدار الثامن لم يكن في المستوى المأمول.
كما أن الفارق الكبير بين الإصدارين، قاد البعض للتريث لحين رؤية النسخة الخاصة، وخصوصا بعد معرفة أن حجم وشكل جهاز أيفون X، إضافة لمميزاته، جدير بأن تضعه في خانة الخيار الأمثل!
فأيفون X، جمع كل ما يتمناه الجمهور المتلهف لأجهزة آبل، إذ تميزه شاشة تغطي الجهاز بالكامل، وتقنية بصمة الوجه، إضافة لدقة الكاميرا والصوت، هذا، إذا غضضنا الطرف قليلا عن السعر المبالغ به.
في الثالث من نوفمبر الجاري، اصطفت الطوابير في متاجر آبل حول العالم منذ ساعات الصباح الأولى للحصول على نسخة من الجهاز المرتقب. وبمجرد اقتناء الجهاز، بدأت العيوب التقنية تطفو على السطح، فمؤخرا اشتكى البعض من ظهور خط أخضر في جانب الشاشة، ورغم كل المحاولات لم يتوافر حل لهذه المشكلة!
والمشكلة الأكبر هي في الصمت الذي تعيش فيه آبل، إذ لم تخرج للحديث عن هذه المشكلة وغيرها في نظام تحديثها الأخير iOS11، مما يضعها في قفص اتهام تحولها من شركة مهتمة بتقنية عالية الجودة، إلى الاهتمام أكثر بنشل جيوب المستخدمين!
وفي حال استمرت في صمتها، ولم تجد حلولا جذرية لجملة المشاكل التي أصابت أجهزتها مؤخرا، تكون آبل قد وجهت بوصلة كثير من عشاقها نحو جهات أخرى.