إباحية تليغرام.. غيض من فيض!
قبل نحو أسبوعين، حذفت شركة آبل العالمية، تطبيق المراسلة تليغرام من متجرها المعروف App Store، إلاّ أن التطبيق عاود الطلة خلال أقل من ٢٤ ساعة. وكان من الطبيعي أن تشهد هذه الساعات، طرح التساؤلات والاجتهادات وسط محبي التطبيق حول أسباب حذفه، ومن ثم إعادته قبل مرور 24 ساعة.
والجواب على ذلك، صرحت به آبل، مؤكدة أن النسخة المحظورة من التطبيق، احتوت على محتوى إباحي للأطفال، وهو ما قاد المسؤولين عن متجر آبل لتحذير مطوري التطبيق، والمطالبة بحذف المحتوى غير الأخلاقي، ولعدم التجاوب السريع، قررت آبل حذفه من متجرها.
الأمر جد خطير! فكم من محتوى إباحي عبر الإنترنت، يظهر بضغطة زر أو حتى بدونها، عنوة أمام طفل سمح له والداه بأن يقضي بضع دقائق، يقلب فيها تطبيقات هاتف ذكي أو جهاز لوحي؟
وكيف لنا أن نحمي أطفالنا من إباحية هذه التطبيقات؟
إن أكثر ما يزعجنا أثناء تصفح شبكة الإنترنت، تلك الإعلانات التي تصر على أن تظهر بين حين وآخر، وهي في ازدياد مستمر لدرجة أن وصف (مزعجة) بات يستحي مما تفعله هذه الإعلانات!
كما أن بعض الإعلانات، تظهر إباحية أكثر، تدفعك لإغلاق المتصفح نهائيا.
وقصة آبل وتليغرام، غيض من فيض، فبعض مطوري التطبيقات لا يألون جهدا لدس السم في العسل، وبطرق رخيصة تعجز أحيانا عن مجاراتها، وهنا يكمن الدور الرقابي للأب والأم، من حيث ضرورة متابعة الأطفال بصفة مستمرة، وعدم السماح لهم باستخدام الهاتف أو الجهاز اللوحي دون رقابة وإرشاد، فهناك من يتحين الفرص لنشر سمومه في عقل هذا الصغير الذي اعتقد هو ووالداه أنه مجرد جهاز للترفيه، وهم لا يدركون جيدا، أنه قنبلة موقوته!