كرملين تويتر
في الأشهر لماضية، تردد اسم روسيا كثيرا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ليس لأنها الدولة المنظمة لنهائيات كأس العالم الصيف المقبل، بل لاتهامها بالتدخل في الانتخابات الأمريكية الأخيرة. وكذلك لوجود شبهات تتعلق برغبة الكرملين في فوز الرئيس الحالي دونالد ترمب، وأيضا ضلوع روسيا في نشر تغريدات من حسابات تعود لوكالة أبحاث الإنترنت المرتبطة بالكرملين.
وفي الأسبوع الماضي، أُعلن عبر شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن اغلاق أكثر من ألف حساب مشبوه مرتبطة بوكالة دعاية رقمية روسية يعتقد بأنها سعت للتأثير على الرأي العام الأمريكي في الانتخابات الأخيرة عام ٢٠١٦.
تلك الحسابات المشبوهة، نشرت أكثر من ١٧٥ ألف تغريدة كانت عونا على ترجيح كفة دونالد ترمب مقابل منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
هذا الاتهام الذي يحقق فيه من قبل الكونغرس الأمريكي بالتعاون مع مدع خاص، لا يهمنا كثيرا بقدر ما يهمنا الوقوف عند ما وصلت إليه شبكات التواصل الاجتماعي من تأثير كبير على الرأي العام، كخطر يزداد يوما بعد يوم؛ ليس في أمريكا فحسب، بل في العالم أجمع.
ونحن كعرب، لسنا ببعيدين عن ذلك، فكم من الشائعات روّج لها بين الحين والآخر من حسابات وهمية أو مدعومة من خلايا نعرف جميعا موقعها جغرافيا.
لا يهمنا كثيرا، ما سيؤول إليه التحقيق في قضية الكرملين وتويتر؛ لأنها مجرد ترهات أخرى لتشتيت انتباه الرأي العام الأمريكي!
وما يهمنا، هو تكثيف التوعية بمخاطر الاستخدام الخاطئ لشبكات التواصل الاجتماعي، من خلال استعراض تجارب دول أخرى أغفلت خطر هذه الشبكات، حتى لا يعتقد البعض أننا دائما ما نكون كبش فداء سهل يمكن اقتياده أو التأثير عليه من خلال تغريدة لا تتجاوز بضع كلمات!