نحن والسيارة الطائرة
يبدو أننا سنستخدم قريبا، تطبيق سيارات الأجرة الشهير «أوبر»، ليس لطلب سيارة أجرة تسير على الأرض، بل لطلب سيارة طائرة.
فقد كشفت «أوبر» عن تعاون جديد مع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» لتطوير سيارات أجرة طائرة مع ربطها بنظام مراقبة حركة الملاحة الجوية على علو منخفض.
و «أوبر إير» هو المشروع الجديد الذي تعول عليه الشركة لطرق أبواب المستقبل، بينما سيبدأ تجريب الأولى للتقنية الجديدة في ثلاث مدن هي: دبي، ولوس أنجلوس، ودلاس فورت وورث، على أن يكون عام ٢٠٢٠ هو بداية الانطلاقة لرحلات تجريبية، وبعد ثلاث سنوات، أي في ٢٠٢٣، تطرح الخدمة للتسويق.
فكيف ستدار هذه العملية، إذا طبقت في مدن تفتقر إلى شبكات الطرق المنظمة على الأرض، فما بالك بالفضاء! أم إن هذه التقنية أو الخدمة، ستصل إلينا متأخرة كالعادة؟!
نحن، وغيرنا كثر، لا زلنا نعاني الأمرين من عمليات قيادة للسيارات شبه انتحارية، بسبب تهور بعض السائقين، وخصوصا صغار السن، حتى بات استقلال السيارة للذهاب إلى العمل يوميا وشرا لابد منه، ورحلة ترى خلالها الموت بجميع أشكاله.
وبما أننا مقبلون على المستقبل، ونحن جزء من هذا العالم، فقد وجب بما لا يدع مجالا للشك، أن يعاد سن قوانين القيادة المرورية، والضرب بيد من حديد على كل قائد مركبة متهور، فقد سئمنا ونحن نحصي أرقام الحوادث طوال السنوات الماضية.
المستقبل قادم لا محالة، والقوانين وضعت لتتناسب مع الواقع المعيش، وهي قابلة للتغيير إذا ما رأت الجهات ذات العلاقة ذلك.
ولكي ننتقل إلى مرحلة قيادة سيارة في الفضاء، شأننا شأن غيرنا، علينا أن نتقن قوانين قيادتها في الأرض أولا، وهو أمر سهل جدا متى خاصمنا التهور!