هوس .. البيتكوين
البيتكوين.. تلك العملة الرقمية التي تستطيع الدفع بها في مجموعة من نقاط البيع حول العالم، ميزت نفسها بشخصية مختلفة.
وبما أنها عملة الكترونية، فإنه لا يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى، كالدولار واليورو، فهي لا تملك مستودعا مركزيا، ولا هيئة تنظيمية كحال العملات الأخرى.
فالمعاملات والتداول والشراء بها، يتم عن طريق الند بالند مباشرة دون الحاجة لاستخدام وسيط عبر التشفير. ويتم التحقق من هذه المعاملات بتسجيلها في دفتر حسابات موزع وعام.
من أين أتت هذه البيتكوين؟
في ٢٠٠٨، ابتكر شخص مجهول أطلق على نفسه اسم رمزي «ساتوشي ناكاموتو»، اخترع البيتكوين، وذلك من خلال ورقة بحثية طرح خلالها فكرة نظام النقد الإلكتروني، ليحدث حينها ما اعتبر ثورة في نظام التعاملات المالية.
واليوم وبعد ما يناهز العقد من الزمان، انتشر الطلب على البيتكوين بزيادة مفاجئة، حيث وصلت قيمتها، من ١٠٠٠ دولار إلى أكثر من ١٩ ألف دولار، ومع هذا الارتفاع المفاجئ زاد الطلب، ومع الحديث المتكرر من قبل وسائل الإعلام عن الربح السريع وغير المسبوق بتداول وشراء هذه العملة، وجد بعض المهووسين أن من الضروري شراء أكبر كمية من العملة ولو كلفهم ذلك رهن منازلهم!
فكما يدعون ويزين لهم بعض من أطلقوا على أنفسهم صفة المحللين الاقتصاديين، أن عملة البيتكوين سيكون لها مستقبل مشرق في المرحلة المقبلة.
هؤلاء المهووسون اشتروا ما ليس محسوسا، واتفقوا مجازا على تسميته عملة يمكن تداولها أو استبدالها بعملات ورقية ملموسة، مع التذكير بأنه لا يوجد سعر صرف ثابت يمكن الاعتماد عليه.
هذا التغير غير المبرر، تاريخ يعيد نفسه، فهو يذكرني بحال البعض في نكسة سوق الأسهم المحلي عام ٢٠٠٦.
نصيحة: لا تضع البيض في سلة واحدة!