"الاعتدال" منهج حياة

تاريخ التعديل
سنة واحدة 7 أشهر

ديننا الإسلامي هو دين السماحة والوسطية والاعتدال (وكذلك جعلناكم أمةً وسطًا)، وهو دين الخير والعطاء والتسامح، وهذه قيم عظيمة أرساها ديننا العظيم، وحثنا على الالتزام بها.
وخلال الأسبوع الماضي شهدت جامعة الملك خالد إقامة البرنامج التدريبي المتقدم "تأصيل نهج الاعتدال وتعزيز الأمن الفكري"، الذي نفذه معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز، ونظمته وحدة التوعية الفكرية بجامعة الملك خالد، واختُتم بحصول 60 مستفيدًا ومستفيدة على شهادة إتمام البرنامج.
ومع اليقين بأن قيم الوسطية والاعتدال والتسامح حقائق لا تغيب عن زملائنا وزميلاتنا وطلابنا وطالباتنا في الجامعة فإن وجود مثل هذه البرامج التي تعزز وتمكن الحقائق والمفاهيم وتقدمها بشكل علمي منهجي رصين يبقى أمرًا جوهريًّا؛ حيث تم اختيار نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال، الذين استطاعوا أن يحظوا بثناء وإشادة المتدربين والقائمين على البرنامج التدريبي.
كذلك المحاور التي ناقشها البرنامج التدريبي كانت ذا قيمة وتم تناولها من زاوية المستجدات الثقافية والعلمية والتقنية كالإعلام الجديد ودوره في تحقيق الولاء والانتماء، وتقنية المعلومات، والخطاب الفكري ودلالته، والأبعاد السوسيولوجية وآليات التعامل معها، وكذلك سيكولوجية التطرف وآليات التعامل معها، وموضوع الأمن الفكري، والأبعاد السياسية وصناعة التطرف وآليات التعامل معها، وكلها وفي ضوء اطلاعي على أعمال البرنامج التدريبي وحضوري جوانب من أعماله تم تناولها بطريقة علمية منهجية تؤصل لمفاهيم الاعتدال والوسطية والتسامح وتعزز الوعي الفكري الذي هو منطلق التصور الصحيح للكون والحياة.
إن التطورات الثقافية والحضارية والإنسانية التي يشهدها العالم بشكل متسارع، وما يتطلبه تعزيز الهوية الثقافية والحضارية من جهود، كلها عوامل تجعلنا نؤمن بأهمية مثل هذه البرامج التي تؤكد أن "الاعتدال" منهج حياة ليس فقط في الجانب الديني وإنما في مختلف أعمالنا وسلوكياتنا وتعاطينا مع الحياة.
أقدم شكري للقائمين على هذا البرنامج التدريبي من معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز، ومن وحدة التوعية الفكرية بجامعة الملك خالد، وجميع الجهات بالجامعة التي دعمت وساندت، وللمتدربين والمتدربات، وأكرر شكري للمدربين الكرام الذين كانوا علامة بارزة في نجاح البرنامج، وعلى طريق الخير والفلاح دومًا نلتقي.