تولي جامعة الملك خالد جانب التطوير والجودة اهتمامًا بالغًا؛ إيمانًا بدور هذا الجانب في رفع مستوى الأداء وتحقيق التميز وكونه الطريق الذي يمكن من خلاله تحقيق التنافسية على مختلف المستويات والحصول على الاعتمادات التي تُعد وثائق لضمان الجودة وتؤكد أن المنشأة والإجراءات والعمل تسير في الطريق الصحيح وتؤدي دورها كما ينبغي من خلال تطبيق معايير الجودة المحددة.
وقد اهتمت الجامعة بتطبيق معايير الجودة في جميع قطاعاتها وأعمالها؛ للارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي والإداري، ورفع مستوى جودة البرامج الأكاديمية والنظام الإداري، والعمل وفق خطة استراتيجية، لتتمكن الجامعة من المنافسة محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، وهناك جهود مشكورة من الجهات القائمة على هذه المجالات وهي الجهود التي يوازيها تفاعل واهتمام من منسوبي الجامعة وطلابها نثمّنه ونتطلع إلى المزيد منه؛ فالجميع شركاء في هذا الاتجاه.
وقد وقّعت الجامعة مؤخرًا عقد تجديد الاعتماد المؤسسي بعد أن حصلت عليه في مايو 2017م، إضافةً إلى توقيع عقود اعتماد 18 برنامجًا أكاديميًّا في كليات الجامعة المختلفة؛ حين حظيت الجامعة بزيارة صاحب المعالي رئيس مجلس إدارة هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور خالد بن عبدالله السبتي وفريق الهيئة؛ وبهذا التوقيع يكون 100% من برامج الجامعة معتمدة أو في طور الاعتماد، فضلا عن الجهود التي تتم في مجال الحصول على الاعتماد للجهات الإدارية بالجامعة والتي لها مسارها وإطارها الخاص.
وقبل فترة قصيرة أطلقت الجامعة خطتها الاستراتيجية 2030 المتوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير، التي صُمّمت ضمن إطار استراتيجي تنافسي لتوجيه العمليات الأكاديمية والبحثية والمجتمعية في المسارات التي تعمل الجامعة في التركيز عليها، وهي الخطة التي تأتي في السياق العام للتطوير والجودة.
إن التزامنا جميعًا بمعايير الجودة ووضع مستهدفات خطة الجامعة الاستراتيجية 2030 نصب أعيننا كفيلٌ بأن يجعل الجامعة بكامل إداراتها ووحداتها وعملياتها تسير في الاتجاه الصحيح ولعل ما تلاحظونه من الإنجازات المتتالية والتقدم في التصنيفات خلال هذه الفترة هو حصاد لتوجيه العمليات الأكاديمية والإدارية على هذا النحو الاستراتيجي، ونحن على يقين بأن جامعتنا ستستمر في تحقيق النجاحات وحصد المراكز المتقدمة حين تجعل الجودة والتطوير هدفها وحين يتخذ الجميع من الخطة الاستراتيجية دليلا للوصول إلى الأهداف وتحقيق المستهدفات.