التعليم عن بعد: التحديات والفرص

تاريخ التعديل
سنتان 10 أشهر

قال الرسول صلى الله عليه وسلم "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير.."، لقد واجهت المملكة العربية السعودية جائحة كورونا مثل غيرها من بلدان العالم، وكان وقع هذه الجائحة أليما على كل الدول والمجتمعات، ولكن ولله الحمد عملت قيادة هذه البلاد ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله على إدارة هذه الأزمة بكل حكمة واقتدار ومسئولية.

 

وقطاع التعليم في المملكة كان من الممكن أن يكون أكثر القطاعات تأثرا بجائحة كورونا، الأ أننا ولله الحمد حولنا هذه التحدي الخطير الى فرصا استثمرناها لتعزيز التعليم وتقوية البنية التحتية للبيئة التعليمية وتطبيق أفضل الممارسات في خدمة التعليم، وكان صاحب المعالي وزير التعليم الأستاذ الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ سباقا لتوجيه الجامعات ومؤسسات التعليم الى استثمار امكانياتها التقنية والإدارية لمواجهة هذا الوباء دون ان نخسر وظيفة الجامعات الأساسية وهي "التعليم"، ودون ان يتوقف او يتراجع قطار التدريس او البحث، وهذا ما تحقق ولله الحمد.

 

وكان صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير سباقا في احتواء هذه الجائحة بتاسيس غرفة عمليات إدارة الأزمة بأمارة المنطقة لمواجهة هذا الوباء، وتذليل الصعاب التي تواجه أداء المؤسسات الحكومية في المنطقة بما فيها جامعة الملك خالد. وكان لذلك الأثر الكبير في سبل الإحتواء وبناء تواصل ناجح لعمل المؤسسات الحكومية.  وكانت جامعة الملك خالد من الجامعات التي تصدرت مشهد "التعلم الالكتروني" في بلادنا نظرا لامتلاكها بنية تقنية متطورة أسستها على مر السنوات الماضية، وكذلك عملت القيادات التقنية في الجامعة على تطوير هذه التقنية بما يتوافق مع مستجدات المرحلة التي عشناها ولا زلنا نعيشها في مواجهة هذه الجائحة. وكان من نتائج المشهد العام للجائحة هو نشر ثقافة التعليم عن بعد والممارسات التعليمية الناجحة بين أبنائنا وبناتنا طلاب الجامعة وبين أعضاء هيئة التدريس.  وكنا ولا زلنا حريصون  على تحويل هذا التحدي الإستثنائي الى فرص استثنائية تنقل الجامعة الى آفاق جديدة من العمل التعليمي المتكامل والممارسة الجامعية المتمكنة.