المعلم والأستاذ

تاريخ التعديل
5 سنوات 6 أشهر

كل من المعلم في التعليم العام والأستاذ الجامعي في التعلم العالي، يشكل محورا جوهريا في الإرتقاء بالمنظومة التعليمية، فكلاهما امتداد للآخر، وكلاهما يصب في الآخر. فالمعلم كان في مرحلة من المراحل هو طالب في كلية أو جامعة، تربى على أيدي أساتذة جامعيين قدموا كل عطائهم من أجل أن يرتقوا بالمعلم ومكانته في المؤسسات التعليمية وفي المجتمع بشكل عام.
كما أن المعلم هو الذي يتربى على يديه أطفالنا في المدارس بمختلف مراحلها، وهو الذي يعمل على صقل شخصية طالب وطالبة التعليم العام، علما ومعرفة وسلوكا، من أجل أن يُقبل هذا الطالب أو الطالبة على التعليم الجامعي في أفضل مستويات الجاهزية للجامعة.
وقد حبى الدين الإسلامي الحنيف المعلم تكريما في قول سيد البشر محمد بن عبدالله عليه الصلاة والتسليم، حين قال «إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير»، وهذا فضل كبير للمعلم في شريعتنا السمحاء.
ونحن في جامعة الملك خالد، نعيش مناسبة اليوم العالمي للمعلم، حيث سعدت شخصيا بحضور احتفال كلية التربية في الأسبوع الماضي بهذه المناسبة؛ كما سعدنا في الجامعة أننا كنا الجهة المستضيفة للجمعية السعودية العلمية للمعلم، حيث سخّرنا كافة إمكانيات وجهود الجامعة لإنجاح الدور المأمول من هذه الجمعية، وهي تحقق إنجازات علمية مهمة في المنطقة وعلى مستوى بلادنا الحبيبة.
ويظل الأستاذ الجامعي معنيّ كذلك بمثل هذه الإحتفاليات الدولية الخاضة بالمعلم، لما يستحقه من تكريم وتقدير للدور الذي يقوم به في خدمة العملية التعليمية، سواء في التعليم العام أو العالي. واذا نظرنا إلى وظائف الجامعة في المجتمع، فهي «تعليم وبحث وخدمة مجتمع»، وفي كل هذه الوظائف يأتي الأستاذ الجامعي في الواجهة منها. ومن هذا المنطلق تضع الجامعة كافة امكانياتها لتعزيز مكانة الأستاذ الجامعي وتفعيل دوره في خدمة الجامعة والمجتمع.