رمضان.. شهر العبادة والعمل والعطاء

تاريخ التعديل
سنة واحدة 7 أشهر

 

في شهر رمضان المبارك، تتجلى المعاني الطيبة، وتتوق النفوس إلى ربها عبادةً وعطاءً وعملًا، وفي هذا الشهر المبارك يجد الإنسان المسلم مساحة للعمل الصالح، ويجد ولله الحمد في بلادنا كل ما يعينه على أن يقوم بدوره كفرد فاعل من أفراد المجتمع.
وفي رمضان يزداد مجتمعنا الحيوي في المملكة العربية السعودية حيويةً وعطاءً، وتتبارى المؤسسات الوطنية المختلفة في أداء أدوارها، وتمنح الشهر الكريم اهتمامًا خاصًّا.
وإذا ما نظرنا إلى شهر رمضان وجدنا العديد من المبادرات الوطنية الكبرى في هذا الاتجاه، ووجدنا الاهتمام بالإنسان محور هذه المبادرات، ووجدنا تعزيزًا للعمل الخيري، وتمكينًا لمفاهيم التكافل والتعاون والعطاء، وفق إجراءات محوكمة تضمن أن يكون كل ذلك في إطاره الصحيح.
ومنطقة عسير هي جزءٌ من هذه المنظومة الوطنية التي يزداد إيقاع عملها الخيري والمجتمعي خلال رمضان، وتزداد فاعلية وحرص مجتمعها خلال الشهر الكريم، وقد جاءت هذا العام مبادرة "أجاويد" التي أطلقتها هيئة تطوير منطقة عسير، بمساراتها الثلاثة "الوعي، والعطاء، والقوة"؛ لتكون أيقونة المجتمع الحيوي بالمنطقة.
وللعام الرابع على التوالي وجامعتكم جامعة الملك خالد تطلق "مشروع مبادرون"، مع مطلع شهر رمضان المبارك، ليكون أول برامجه مسابقة "رمضانك قرآن"، وعدة برامج ودورات وحملات تثقيفية وتوعوية خلال الشهر الكريم، تحرص الجامعة على تقديمها في الوقت المناسب للمجتمع وبالطريقة التي تناسبهم وتضمن استفادتهم منها.
وقد اتسمت برامج "مشروع مبادرون" في نسخته الرابعة التي انطلقت قبل أيام، بالتنوع والثراء والعمق والاتساق مع متطلبات الفرد والأسرة والمرأة والرجل في شهر رمضان المبارك، وهو جانب مهم تسعد الجامعة بأن تقوم به.
في "مبادرون4" طالعنا المسابقات القرآنية الموجهة لطلاب ومنسوبي الجامعة ولأفراد المجتمع ككل، والمبادرات التثقيفية التوعوية في عدة مجالات تقنية، وكذلك المبادرات واللقاءات التي استهدفت التوعية والتثقيف في المجال الطبي، والظهور الإعلامي لمنسوبي ومنسوبات الجامعة عبر حلقات متنوعة وهادفة، وغيرها من البرامج.
وفي ذات التوقيت زملاؤنا وزميلاتنا وطلابنا وطالباتنا في الجامعة يقومون بأدوارهم الأساسية في القاعات الدراسية والمعامل ومكاتب وميادين العمل مؤمنين بأن رمضان كما هو شهر الطاعة والعبادة هو أيضًا شهر العمل.
نسأل الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وصالح أعمالهم، وأن يحفظ لنا وطننا وقادتنا، ويديم على بلادنا أمنها ورخاءها، وعلى الخير دومًا نلتقي.