عام جامعي جديد.. وتطلعات كبيرة
انطلق العام الجامعي 1445، وانطلقت معه الكثير من الطموحات والتطلعات على مستوى الأفراد والمؤسسات، وسعدت جامعة الملك خالد بانضمام أكثر من 15 ألف طالب وطالبة تم قبولهم لهذا العام الجامعي بمختلف الدرجات العلمية من الدبلوم إلى الدكتوراه.
ومع انطلاق هذا العام يسرني أن أرحب بالجميع وأن أهنئ الطلاب والطالبات بعام جديد نرجو أن يكون حافلا بالتميز والعطاء، وأن تواصل فيه الجامعة تطورها وتقدمها، في ضوء ما تحظى به من دعم كبير من القيادة الرشيدة حفظها الله، ومتابعة من سمو أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، ومن وزارة التعليم بقيادة صاحب المعالي وزير التعليم، وفي ضوء التكامل المثمر مع عدد من الجهات والشركاء في منطقة عسير وعلى مستوى المملكة، وبجهود وأفكار منسوبي الجامعة وطلابها.
هذا العام الجامعي يكتسب أهمية خاصة ولاسيما بعد اكتمال انتقال جميع الطلاب إلى المدينة الجامعية بالفرعاء وانتقال الطالبات إلى المدينة الجامعية بقريقر، إضافة إلى مرور 25 عامًا على إنشاء جامعة الملك خالد واحتفال الجامعة بهذا الحدث "اليوبيل الفضي"، وإطلاق الجامعة استراتيجيتها 2030 المتوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير، ووجود العديد من المبادرات والبرامج المتعلقة بذلك، فضلا عن الطموح الكبير الذي يحمله منسوبو وطلاب الجامعة سواء في مقرها الرئيس أو في مختلف المقرات بالفروع والمحافظات تجاه التفاعل مع مجتمعهم وتحسين البيئة الجامعية وتطوير أنماط الحياة الجامعية، وهذه كلها أولويات تعمل عليها الجامعة.
الجهود التي يبذلها الجميع من طلاب وموظفين وأعضاء هيئة تدريس جهود طيبة وتستحق التقدير والإشادة، والمرحلة الحالية والقادمة مفصلية في تاريخ الجامعة؛ وذلك بعد وجود العديد من الممكّنات التي يجب أن يكون لها انعكاس واضح في العمل، وبعد أن أصبحت الجامعة ممكّنًا أساسيًّا لاستراتيجية تطوير منطقة عسير، وهو الأمر الذي يستلزم مضاعفة الجهود وبذل أقصى ما يمكن، وكلي ثقة أن طلاب الجامعة ومنسوبيها يدركون هذا الأمر الذي يعد فرصة مهمة للجامعة.
بقي أن اشير إلى أن من ثمار رؤيتنا الطموحة 2030 تعليم وتمكين "العمل الاستراتيجي" من خلال بناء الاستراتيجيات وتنفيذها؛ واستراتيجية الجامعة 2030 المتوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير والمنبثقة في أساسها من رؤية السعودية هي المحدد الرئيس في الجامعة للتوجهات والمبادرات، ولدى كل جهة في الجامعة خطتها المتوائمة مع استراتيجية الجامعة أو هكذا يجب أن يكون، وآمل أن يكون لدى كل طالب وطالبة خطته وأهدافه الواضحة لأن ذلك سيساعده على اختصار الوقت والجهد وتحديد التوجه المناسب، كما آمل أن يكون لدينا في الجامعة من الخدمات والبرامج ما يلبي الطموح ويساعد على تحقيق تلك الخطط، وأرجو ألا يتردد أي من الطلاب والطالبات أو الزملاء والزميلات منسوبي ومنسوبات الجامعة في تقديم المقترحات والأفكار التي تساعد الجامعة في تحسين عملها وتطويره. وعلى دروب الخير دومًا نلتقي..