عام حافل بالأنشطة
من الإيجابيات الكبيرة في مؤسسات التعليم العالي، الحراك الكبير الذي يحدث في الجامعات على مدار العام، وجامعة الملك خالد ليست استثناءا من بين الجامعات السعودية، بل حظيت بفعاليات كثيرة ونشاطات ممتدة على مدى عام جامعي كامل، ولم يخل أسبوع تقريبا من وجود فعاليات وبرامج متنوعة من مختلف الوكالات والكليات والعمادات والإدارات، وهذا مصدر سعادة لي شخصيا أن حظيت بمتابعة هذا الكم الكبير من أنشطة الجامعة وفعالياتها. ومما يزيد غبطتي، التنوع في هذه الأنشطة من فعاليات علمية إلى ثقافية إلى رياضية إلى اجتماعية، ومن فعاليات داخل الجامعة إلى فعاليات خارج الجامعة، ومن فعاليات محلية إلى فعاليات دولية؛ ناهيك عن الاجتماعات الدورية لمختلف مسؤولي الجامعة مع نظرائهم في الجامعات الأخرى في المملكة.
إن نجاح أي جامعة يقاس بحجم الأثر الذي تتركه في محيطها الداخلي وفي مجتمعها المحلي وعلى مستوى الوطن، ونحمد الله أن تحقق هذا العام الكثير من النجاحات على كافة الأصعدة.
فإلى جانب الفعاليات العديدة، هناك نجاحات أخرى حققت فيها الجامعة ارتقاء في تصنيفات مختلفة وحصولها على مراكز متقدمة في البحث وغيره من المعايير العلمية، وهذا يعكس جدارة وإمكانيات جامعة الملك خالد في كونها تتقدم إلى الأمام عاما بعد عام، بفضل الله ثم بفضل جهود منسوبيها من مسؤولين إداريين وأعضاء هيئة تدريس وطلاب.
كما أن التطوير الذي تشهده الجامعات بما فيها جامعة الملك خالد هو ثمرة توجيهات سديدة من القيادة العليا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. وكذلك تحظى جامعة الملك خالد باهتمام وحرص ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، الذي شرف العديد من فعاليات الجامعة هذا العام، كما يتابع سموه شخصيا مشروعات الجامعة في المدينة الجامعية الجديدة بالفرعاء.
كما تحظى الجامعة بدعم من وزارة التعليم ممثله في وزيرها الأستاذ الدكتور حمد آل الشيخ ونائب الوزير الدكتور عبدالرحمن العاصمي، وهذا ما يحقق لنا في الجامعة هذه النجاحات الكبيرة، ولله الحمد.