عام دراسي مختلف
أكثر من ٥٥ ألف طالب وطالبة بمختلف الدرجات العلمية استقبلتهم جامعة الملك خالد هذا العام الجامعي ١٤٤٤ ولا يسعني كرئيس للجامعة إلا أن أرحب بطلابنا وطالباتنا وبجميع منسوبي ومنسوبات الجامعة متمنيا لهم النجاح والتوفيق.
وسيشهد هذا العام التحول إلى نظام الفصول الدراسية الثلاثة والذي يعد فرصة مهمة للتركيز في الخطط والمناهج على ما يحقق مخرجات التعلم بشكل ممتاز من حيث تعزيز المهارات والتدريب وجوهر المحتوى المعرفي والمهاري. وسيسهم هذا النظام في تسريع تخرج الطلاب وتعزيز مهاراتهم، كما سيقود الجامعات إلى تطوير وتحديث البرامج الأكاديمية لتتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، كما سيحقق الكثير من الفوائد التي تصب على مصلحة الـمتعلمين والوطن.
وقد أخذت الجامعة على عاتقها أن يكون التحول إلى الفصول الدراسية الثلاثة تحولا في محتوى الخطط مع ربط خطط كل تخصص بمقارنات مرجعية وتنسيق مع الجهات المختصة في ذات المجال، فضلا عن مراعاة المعايير من الجهات المطلوبة وفي مقدمتها هيئة تقويم التعليم والتدريب.
كما سيشهد هذا العام انتقال الكليات المتبقية إلى المدينة الجامعية بالقرعاء والتي تعد من أحدث المدن الجامعية في المملكة العربية السعودية، كما سيشهد انتقال عددا من كليات البنات إلى المدينة الجامعية بقريقر. ونفتخر في جامعة الملك خالد بكلتا المدينتين الجامعيتين المجهزة بأحدث التجهيزات والخدمات والمرافق الهامة التي توفر بيئة تعليمية مميزة تليق بطلابنا وطالباتنا الطموحين.
ومن هذا المنبر أتقدم بتهنئة طلابنا وطالباتنا وجميع منسوبي ومنسوبات جامعة الملك خالد بمناسبة حصول جامعتنا على المركز ٦٤٠ على مستوى العالم لهذا العام ضمن تصنيف شنغهاي للجامعات العالمية. ويقوم هذا التصنيف على نشر نتائج أفضل 1000 جامعة عالمية سنويًّا باستخدام 4 معايير تتمثل في جودة التعليم، وجودة أعضاء هيئة التدريس، والمخرجات البحثية، وكذلك الأداء مقارنة بحجم المؤسسة.
وقد تقدمت جامعتنا ٢٠٠ مركز عن العام الماضي، ونطمح لتحقيق مراكز متقدمة في الأعوام القادمة وتحقيق المزيد من النجاحات و الإنجازات.
وفي الختام نرجو الله أن يكون هذا العام الدراسي مميزا ومختلفا ومليئا بالإبداع والتميز والنجاح، ونحث أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات على الجد والاجتهاد.