كلمة معالي مدير الجامعة في ملتقى عطاء التطوعي

تاريخ التعديل
5 سنوات شهر واحد

بُنيت هذه البلاد على أسس تشجع كل عمل خيّر ونافع يهدف إلى خدمة الدين والوطن والإنسانية ولا يختزل الذات في إطارها المحدود وإنما ينطلق إلى العناية بكل ما يسهم في خدمة المجتمع ويحقق له الحياة الكريمة والاستقرار ويدعم التنمية، ومن ذلك الأعمال التطوعية التي دعمتها هذه البلاد الكريمة ووضعت لها أسسا وأطرا محددة وواضحة تضمن توظيفها في الإطار الذي يخدم المجتمع ويحقق الأهداف الإيجابية منها، وجاءت رؤية المملكة العربية السعودية الطموحة 2030, لتجعل العمل التطوعي أحد أهم أولوياتها مستهدفة رفع أعداد المتطوعين من 11 ألفا إلى مليون متطوع قبل حلول عام 2030.
ومن هنا بدأت مؤسسات الوطن على اختلافها تتسابق في ترجمة هذه الرؤية على أرض الواقع مؤمنة بما للتطوع من قيمة وطنية وإنسانية عظيمة، ومن ذلك ما تقدمه جامعة الملك خالد من اهتمام في هذا الجانب عبر صور ومبادرات متنوعة ومتعددة مدركة الدور العظيم للتطوع ومتسقة مع رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز, حفظه الله، ومنطلقة بدعم واهتمام كبيرين من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير, الذي يحرص حفظه الله, على دعم الجامعة ورعاية أنشطتها ويؤمن بأهمية تأثير الجامعة في محيطها وأن الشراكة المجتمعية إحدى أهم وظائفها.
يأتي ملتقى «عطاء» للعمل التطوعي الذي تنفذه عمادة شؤون الطلاب بالجامعة ويحظى اليوم بهذه الرعاية الكريمة وبمشاركة وحضور الكثيرين ممن تعتز الجامعة بمشاركتهم وحضورهم ويشكلون أسماء ذات أهمية وخبرة واسعة في هذا الجانب، يأتي إسهاما في دعم العمل التطوعي وصناعة الوعي بأهميته وصناعة وتمكين وتأهيل رواد العمل التطوعي وترسيخ قيمه وثقافته واستشراف المستقبل في هذا الاتجاه من خلال تقديم مبادرات تطوعية تتسم بالابتكار والاستدامة.
كما أن هذا الملتقى يتسم بأنه يشتمل على جلسات حوار ونقاش ودورات تدريبية وورش عمل ويتميز بأنه ملتقى افتراضي للعمل التطوعي ومن هنا تتسع المساحة وهامش المشاركة والفائدة.
وفي هذه المناسبة التي توشك أن تنطلق فيها إحدى المبادرات الوطنية المهمة ممثلة في مبادرة «ملتقى عطاء للعمل التطوعي» يسرني أن أكرر الشكر لكم يا سمو الأمير وللمشاركين والحضور الكرام وللزملاء في جامعة الملك خالد وفي عمادة شؤون الطلاب بشكل خاص على هذه الجهود الوطنية الموفقة التي نسأل الله أن يكللها بالنجاح وأن يكون لها الأثر الإيجابي في بناء الإنسان وتنمية الوطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.