مقتطفات من كلمة معالي مدير الجامعة في المؤتمر الدولي للإعلام والإزمات

تاريخ التعديل
5 سنوات

لا يخفى عليكم أهمية الإعلام في عالمنا المعاصر، فهو يتقاطع مع مختلف أوجه الحياة ومع كافة أصعدة الشأن العام في كل الدول والمجتمعات، كما لا يخفى عليكم أن تعقيدات الحياة في المجتمعات صنعت أزمات على مستوى مؤسسات وشركات ودول، وهذه الأزمات لأ بد ان يتم تحليلها ومواجهتها بكافة الطرق بما فيها وسائل الإعلام.
والإعلام والأزمات لم يعد مجرد ممارسة إعلامية، بل أصبح تخصصا علميا تشارك فيه أقسام علمية عديدة في الجامعات.  وتتسابق هذه الأقسام والكليات والجامعات في دراسة ظاهرة الإتصال وعلاقته بالأزمات.
إن هذا المؤتمر هو انعكاس لهذه الحالة، فقد تقدم لنا قسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية بمقترح عقد مؤتمرهم الدولي الثالث عن الإعلام والأزمات، فرحبنا بذلك لإيماننا بأن هذا الموضوع هو من الموضوعات المهمة التي ينبغي دراستها وبحثها ومناقشتها.
ويسعد جامعة الملك خالد أن تستضيف هذا المؤتمر وقد عملنا على تذليل كافة الإجراءات من أجل انجاحه بالشكل اللأئق وبالمستوى المتوقع من جامعة لها مكانتها بين الجامعات السعودية والعربية.
إن سعادتي كبيرة بهذا المؤتمر وهو يبدأ اليوم جلساته، وسعادتي أكبر بقسم الإعلام والإتصال، فهذا القسم استطاع في عمره القصير أن ينظم ثلاثة مؤتمرات دولية مهمة، واستطاع هذا القسم أن يصبح من أهم أقسام الإعلام في جامعاتنا السعودية،
ويسعدني اليوم أن أعلن أن هذا القسم هو في طور الإجراءات للتحول الى كلية مستقلة تحت مسمى «كلية الإتصال والمعلومات»، ولم يكن هدفنا فقط التحول من قسم الى كلية، ولكن مع هذا التحول فإن الزملاء والزميلات بقسم الإعلام والاتصال لديهم برامج جديدة ولديهم رؤية للتخصص تفرض علينا دعم تحولهم إلى كلية، وقد شجعنا هذا الرؤية التي من شأنها أن تعيد رسم هوية تخصصات الإعلام والاتصال، ليس فقط في الجامعات السعودية بل في الجامعات العربية.
إن هذه الرؤية تتوافق وتنسجم مع ثلاثة مطالب مهمة، أولها مستجدات التقنية المتسارعة، وثانيها هو الإنسجام والتوافق مع رؤية المملكة 2030، وثالث هذه المطالب هو حاجة المنطقة إلى كوادر مهنية متخصصة تنهض بالإعلام وتخدم أهدافه التنموية.