يوم التأسيس.. حضارةٌ عريقةٌ ووطنٌ طموح 

تاريخ التعديل
9 أشهر أقل من أسبوع

 

في ذكرى يوم التأسيس، التي تحلّ علينا ونحن ننعم بالأمن والأمان، ونحتفي بأعظم الإنجازات، ونعيش مسيرة التنمية الشاملة، يسعدني أن أرفع باسمي ونيابة عن منسوبي ومنسوبات وطلاب وطالبات جامعة الملك خالد التهنئة المقرونة بالشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، بهذه الذكرى العزيزة والمناسبة الغالية التي نستلهم فيها مسيرة التأسيس وقصة بناء هذا الوطن العظيم.
إن ذكرى التأسيس التي تصافحنا بكل فخر في يوم 22 فبراير من كل عام، تذكّرنا جميعًا بالتحول العظيم في عام 1139هـ (1727م)؛ حيث بدأت رحلة تأسيس المملكة العربية السعودية، عندما أعلن الإمام محمد بن سعود رحمه الله قيام الدولة السعودية الأولى، مجسدًا بذلك مرحلة جديدة من الأمان والبناء والعطاء، حيث جاء ذلك الإعلان إيذانًا بانطلاق الدولة الرائدة التي تمضي اليوم في طريقها نحو الازدهار والتنمية المستدامة بخُطى ثابتة وتطلعات جديدة.
لقد مضت ثلاثة قرون حافلة بالعطاء والبناء ونشر المعرفة وتعزيز الوعي وحفظ الأمن وتنمية الوطن والاهتمام بحضوره السياسي عالميًّا حتى غدا مصدر قوة وتأثير، وتعزيز الاقتصاد، وجاءت الرؤية الطموحة 2030 ليتحول الوطن إلى أيقونة عمل ونشاط ويسابق الزمن لتحقيق أهدافه وتطلعاته.
ونحن نحتفل بذكرى يوم التأسيس؛ نستذكر بكل فخر واعتزاز قصص الشموخ وملاحم المجد الخالدة، ونستلهم معاني حضارتنا العريقة وقيمنا الراسخة، والسجل الحافل بالتضحيات والعزيمة والإصرار، متطلعين إلى مستقبل مشرق نقف على أعتابه في ظل رؤية السعودية 2030 واستراتيجياتنا الوطنية التي تهدف إلى تحقيق التنافسية العالمية والتنمية المستدامة في ظل وطن طموح يتسم بوجود مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ليكون أنموذجًا عالميًّا.
إننا فخورون بهذا الماضي العريق والحضارة الراسخة، وبهذا الحاضر وما يشهده من قفزات نوعية وكبيرة في مختلف المجالات، وبأبناء وبنات هذا الوطن العظيم الذين دوّنوا في صفحاته سجلا مشرفًا من العمل والعطاء والتميز والابتكار وتحقيق الأهداف الوطنية، وكلنا إصرارٌ على أن تتحقق بإذن الله الأهداف والطموحات، وكلنا جنودٌ لهذا الوطن نبذل كل ما نستطيع في سبيل الإسهام في تنميته وتقدمه وتحقيق تطلعات قيادته الحكيمة، فقد أعطانا الكثير وقد كان ومازال وسيظل مصدرًا عظيمًا لفخرنا واعتزازنا.