يوم المعلم العالمي

تاريخ التعديل
سنة واحدة 6 أشهر

يُعد التعليم الركيزة الأساسية في جميع المراحل التطويرية في أي مجتمع، لأن المدارس والجامعات حاضنات تخرج أجيالا تنشد المستقبل بكل تفاصيله واتجاهاته وتغذي القطاعات كافة لذا كان الاهتمام بالمعلم من الأولويات التي توليها الدول من أجل النهوض بالمجتمع فهو عنوان تقدم ونهضة الدولة، حيث يكون دور المعلم في إعداد قادة المستقبل ، ولا يقتصر ذلك على تعليمهم الدروس الأكاديمية فحسب وإنما بتربيتهم على حب المشاركة واحترام الآخر، وتقبل الاختلاف، واتخاذ القرارات المختلفة، فخلق بيئة صفية آمنة. تجعل المتعلم يتحلى بصفات القادة الذين يقودون مستقبل الأمة، وتتمثل مهمة المعلم في جعل الطالب يشعر أنه جزء مهم في هذه العملية؛ إذ يعتمد مستقبل البشرية على قادة متعلمين يتحلون بالأخلاق والمسؤولية. ويمتلكون مهارات التواصل مع مختلف الثقافات.  
وانطلاقا من أهمية دور المعلم تحتفل دول العالم في كل عام في الخامس من أكتوبر بذكرى اليوم العالمي للمعلم، لتوضيح مكانته المجتمعية وإبراز دوره ومهنته العظيمة، ودولتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تولي اهتمام ابالغ بالمعلم منذ الإعداد حتى المشاركة الفعلية في الميدان، ويأتي الاحتفاء بالمعلم هذا العام تحت شعار (التحول في التعليم يبداء من المعلم). أتى ليؤكد أن المعلم صاحب مهنة متميزة، ولمكانة المعلم الذي يقوم بتوجيه العملية التعليمية نحو تحقيق أهدافها، كان الواجب السعي العلمي الجاد لتعميق مهنة التعليم وتطويرها لصالح المعلم ولصالح المهنة ذاتها ومن ثم لصالح الطالب والمجتمع عموما ، ويعد المعلمون والمعلمات من أكثر موظفي الدولة عملا وانجازا وأهمية وهم الكادحون الذين يعملون بصمت وإخلاص لتنشئة وتعليم الجيل وتأسيس المواطن الصالح بالعلم النافع البعيد عن كل الشبهات الفكرية والحزبية والمعلمون يعملون في أجل المهن وأشرفها ويعلمون الطلاب العلم بكل وسائله الحديثة الالكترونية والافتراضية ، فتكريم المعلم وتحفيزه لا يقتصر على الكلمات فقط وانما انزاله المنزلة اللائقة به وبفضله وهذا ما نشاهده ونلحظة من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين سدده الله، وقد أهتمت جامعة الملك خالد ممثلة بكلية التربية بالمعلمين من خلال الشراكة المجتمعية التي يتم من خلالها تقديم الدورات والمحاضرات التطويرية بين كلية التربية والميدان التربوي من جانب وبين الجمعية العلمية السعودية للمعلم والميدان التربوي من جانب آخر.
وختاما أخي المعلم أختي المعلمة بتوجيهاتكم السديدة صنعتم القيم وعلى أيديكم تخرجت الأجيال وبعطائكم نمت الأوطان، فشكرا لكم في يومكم العالمي.