الأزمة
الأزمة التي نعيشها اليوم في المملكة، هي أزمة إعلامية بامتياز، وفيها حملات إعلامية كبيرة تتجه إلى بلادنا قيادة وحكومة وشعبا، ورغم جهود إعلامنا الوطني، والإعلام الموالي لنا، إلا أننا نقف أحيانا في موقف ضعيف ولا نستطيع أن نواجه الإعلام العالمي.
وكما نعرف فإن من أولويات الأزمة, أي أزمة, هو احتوائها، ومن شروط الاحتواء، أن يبادر الإعلام لأن يضع نفسه في الواجهة، ويتعامل باحترافية عالية لتناول التفاصيل ويرسم للأزمة مسارا مختلفا، مبني على رؤية نوعية.
إن الأزمة ليست مجرد وقائع متعددة داخل منظومة من الوقائع، بل هي صناعة أحداث داخل أحداث، أو حدث داخل الحدث الرئيسي.
فالإعلام ليس مجرد تابع وناقل وصدى، بل هو قوة هائلة يجب استثمارها باحترافية عالية، وهذا ما نتمنى أن نجده في إعلامنا الوطني، وخاصة في ظل مؤامرات تحاك ضد وطننا وحملات تقتص من رصيدنا التاريخي وإرثنا الحضاري.