الانتقال من البيروقراطية إلى الإبداع

المشرف العام
تاريخ التعديل
سنة واحدة 10 أشهر

العمل الإداري الروتيني الذي امتزج بالبيروقراطية عمل بلا شك يقتل روح المبادرة والتحسين لدى الجهات والأفراد، وللأسف أن بعض الجهات الخدمية تعمل بهذا النهج البيروقراطي المقيت.
إلا أننا في منطقة عسير، وبفضل من الله ثم بوجود القائد الملهم أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز -حفظه الله–  الذي نقلنا من مرحلة الركود الإداري إلى مرحلة التخطيط  والتنسيق والمتابعة، ورسم لنا منهجاً إدارياً حديثاً يحتذى به.
 فعلى سبيل المثال وعلى غرار وجود غرفة العمليات المشتركة بإمارة منطقة عسير والدور المناط بها ومنسوبيها الذين يمثلون مختلف الجهات في التنسيق والمتابعة، افتتحت الجامعة مؤخراً ممثلة بوكالتها غرفة المهام المشتركة والتفكير، وبلا شك أنها خطوه رائعة وموفقة تدل على حرص الجامعة والقائمين عليها لمواكبة التطور الكبير الذي تشهده بلادنا في شتى المجالات.
 قبل عدة أيام زرنا أنا وعدد من الزملاء من منسوبي صحيفة آفاق غرفة المهام المشتركة، وحقيقة ودون أدنى مجاملة ذهلنا بما شاهدناه من أفكار وإبداع وتجانس، انعكس على الأداء الإداري بشكل عام في الجامعة.
إنّ غرفة المهام المشتركة والتفكير بوكالة الجامعة هي أحدث طرق مساحات الأفكار والعمل المشترك بين إدارات الجامعة المختلفة، كما أنها تمثل الأسلوب الإداري الجديد الذي يقود إلى صنع قرار سريع وهادف وبناء ويختصر العديد من العقبات التي كانت تصاحب العمل الإداري السابق كما أن وجود مثل هذه الغرفة جدير بأن يقتل العمل الروتيني المقيت الذي يقتل النجاح دوماً.
ولم يقف دور الغرفة على هذا الحد وحسب، بل تعدى ذلك ليكون من أهدافها خلق الأفكار المبتكرة وتعزيز التكامل والتنسيق الأفقي بين صناع الأفكار داخل الجامعة من جهة والجامعة والجهات الحكومية من جهة أخرى من خلال استحداث مساحات ابتكار وحاضنة للأفكار وفق أفضل الحلول والممارسات لتحقيق رؤية المملكة وتطلعات منطقتنا.
ناهيك عن ما تملكه غرفة المهام المشتركة من أدوات تقنية متطورة، مربوطة بكافة جهات الجامعة، وشاشات عرض عالية الجودة وقاعات اجتماعات متطورة قل ما تجدها في أي جهة أخرى.
أخيراً...
شكراَ لعراب هذه الفكرة بجامعتنا وكيلها الأستاذ الدكتور محمد بن حامد البحيري الذي ارتقى بالعمل الإداري في جامعتنا ليكون بأسلوب محترف متقن سيقودنا بإذن الله لتحقيق النجاحات اللازمة، إلا أن هذا الأمر يتطلب منا جميعاً المشاركة والمساهمة لنحقق سوياً النقلة النوعية المطلوبة في منظومة العمل الإداري بالجامعة والذي بدوره سينعكس على باقي الجهات.