داء التسويف
انطلقت مع مطلع الأسبوع الماضي رحلة عودة أبنائنا الطلاب لمقاعد الدراسة بعد أن تمتعوا بإجازة منتصف الفصل، ونهنئ الناجحين منهم، ونشد على أيدي المقصرين لتلافي ذلك القصور مع بداية هذا الفصل، واستثمار البدايات، من خلال عقد العزم في تحقيق الاستفادة القصوى وعدم التسويف لأن هذا الأمر داء خطير يقودنا دوماً إلى التفريط ومن ثم الندم في أخر المطاف.
كما أن بداية الفصل الدّراسي الجامعي الجديد فرصة ذهبية لأي طالب مقصر في دراسته أو ضعيف التحصيل لإثبات نفسه وجدارته، فبالعزيمة والإرادة ومواصلة المذاكرة وحل الواجبات والانتظام في الحضور ومتابعة الدروس ومراجعتها والتركيز مع الشرح أثناء المحاضرات يرفع من جودة التحصيل لدى الطالب، ومن ثم يحقق مبتغاه.
كما أرجو من جميع أبنائنا الطلاب والطالبات أن يكونوا مثالًا على الالتزام من خلال المحافظة على مقتنيات الجامعة، حيث أن جميع ما في هذا الصرح العلمي ونحن ننتقل إلى مقرنا الجديد بالمدينة الجامعية بالقرعاء وجد لخدمتنا و لمساعدتنا في التعلم، لذا علينا أن نتحلى بالمسؤولية الكافية.
ختاماً
إلى زملائي الأكاديميين أقول لهم إن دورهم كبير في تهيئة الجو الدراسي المناسب لطلابهم وطالباتهم، ومن ذلك أن يتحلوا بالصبر والحكمة وإتاحة الفرصة للجميع من خلال احتوائهم وتقديم يد العون لهم في شتى المجالات، فالجامعة مصنع عقول المستقبل.