دعم الطلاب والطالبات مطلب
فعلاً ومن واقع التجارب اليومية ، نجد أن الأستاذ والأستاذة الموفقين والمميزين هما أفضل من يكتشف الطلاب الموهوبين والمبدعين سواءً في مجال التخصص الذي يدرسونه ، أو في مجال آخر بعيد عنه
فكلما كان الأستاذ أو الأستاذة قريبين من الطالب أو الطالبة ومتواضعين معهم ومنصتين لهم ومتجاوبين معهم بتفهم أفكارهم وصابرين كما يقولون بالعامية (طويل بال ووسيع صدر) كلما استطاعوا معرفة طريقة تفكير الطالب أو الطالبة وما يملكونه من كنوز ومهارات وأفكار إبداعية تستحق الدعم والمساعدة والتبنَّي..
إننا عندما ننظر إيجابياً وبقناعة تامة وتفاعل داعم وفعلي إلى أن الطالب والطالبة يمتلكون حقاً مواهب وهوايات وإبداعات مهما كان نوعها جديدة أو غريبة نوعاً ما ، فإننا نكون قد ساهمنا في دعم وتحفيز وتشجيع هذا المشروع المستقبلي والمنتج الذي سيساهم في تنمية الوطن في جانب من جوانب ومتطلبات الحياة المتعددة.
ان الأخذ بيد الطالب أو الطالبة ودعمهم وتحفيزهم ومساعدتهم على تطوير مواهبهم وهواياتهم واجب أخلاقي واجتماعي ووطني وإنساني قبل كل شيء ، وسيأتي يوماً ما ويتذكرك هذا المبدع أو تلك الموهوبة ويُشيدون بوقفتك ودعمك واكتشافك لموهبتهم وتشجيعهم وتبني فكرتهم والتي قد تكون خارج التخصص أو مجال الدراسة وستفخر بأنك كنت سبباً في نجاح الفكرة أو ذلك المبدع الموهوب.
نعم لدينا في الجامعة طلاب وطالبات ليسوا متخصصين في مجالات هواياتهم ومواهبهم التي تميزوا فيها ، لكنهم يمتلكون مهارات وابداعات رائعة في مجالات بعيدة جداً عن تخصصاتهم الدراسية الحالية ، وهي مصدر دخلهم وعندما نقارن منتجاتهم بمن هم متخصصون في تلك المجالات ، فإنهم يتفوقون عليهم بمراحل كبيرة بالرغم أنهم لم يدرسوها ، ولكنها هوايات طوروا مهاراتهم فيها وابتكروا افكاراً وطرقاً ابداعية مناسبة إلى أن تميزوا فيها بالرغم من صعوبة تنفيذها وتعقيداتها ومتطلباتها واحتياجاتها الفنية والتقنية والمادية وغيرها.
إن الطالب وكذلك الموظف المحظوظ هو من كان أستاذه أو رئيسه المباشر أو المشرف عليه يمتلك الحس الوطني والإنساني والأخلاقي وسعة الصدر ورحابته في حسن التعامل معه والصبر عليه ، والقائد الناجح هو من يبادر في إعطاء مرؤوسيه أو طلابه المجال الرحب للإبداع وتقديم الأفكار والحلول البناءة والإيجابية العملية النافعة وكلمة حق نقولها : بأنه ولله الحمد والشكر يوجد لدينا في جامعة الملك خالد قيادات ونماذج متميزة وقدوات مشرفة وعملية حباها الله طولة البال وسعة الصدر والحرص على دعم وتشجيع وتحفيز طلابهم وطالباتهم أو موظفيهم من الجنسين وحثهم على الاستمرار في تطوير مواهبهم وهواياتهم ولعل هذا التوجه ينتج لنا جيلاً مبدعاً وعملياً ونشيطاً يحارب الخمول والكسل والتقوقع ويحقق لنا الآمال والتطلعات التي رسمتها لنا رؤية 2030 المباركة وبالله التوفيق.