عبدالعظيم
فقدنا أحد زملائنا الذين لهم تاريخ طويل مع الجامعة، فقد حمل ذاكرة الجامعة عبر كاميرته التي عايش معها كل أحداث الجامعة منذ سنوات طويلة، وهو مصور صحيفة «آفاق» الزميل عبدالعظيم الذي كان مثالا للشخص الذي يعتمد عليه في كل التغطيات المهمة لمناسبات الجامعة. فقدناه بعد أشهر من انتقاله إلى المنطقة الشرقية حيث أهله وأقاربه.
عبدالعظيم كان أرشيف صحيفة «آفاق»، فهو يعرف كل الشخصيات وكل الأحداث وكل المناسبات، كما أن الجامعة تعرفه بالدرجة نفسها، فقد تآلف مع الجميع وتعارف مع الجميع.
وكان من الأشخاص الذين كنت شخصيا أعتمد عليه في مناسبات الجامعة المهمة منذ انطلاقة صحيفة «آفاق» في تطورها الجديد قبل خمس سنوات تقريبا، وأضاف لنا الصورة الحدثية المميزة واللقطة الصحافية المطلوبة.
لقد خسرناه عندما غادر «آفاق» في مناقلة بإدارة تعليم المنطقة الشرقية، ووافقت شخصيا، على مضض، على انتقاله، ولكن رغبته وظروفه الأسرية هي التي أجبرتنا على ذلك؛ والآن خسرنا هذه الشخصية المحبوبة لدى الجميع بعد أن فارقنا وفارق أهله ومحبيه هنا وهناك. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.