مرافق ومحتويات الجامعة أمانة في اعناق الجميع
لم أكن أعلم عندما التحقت بجامعة الملك سعود أواخر عام 1405 هجري الذي صادف فترة انتقالها الى المدينة الجامعية الحالية بالدرعية بأنني سأزورها في عام 1440 بعد 35 عاماً وذلك قبل أربع سنوات حيث كنت برفقة بعض اولادي الذين درسوا فيها وتخرجوا منها أيضاً.
وعندما مر بي شريط الذكريات حمدت الله بأنني كنت من الطلاب الذين كانوا يحرصون على الاهتمام بمحتويات ومرافق الجامعة وعدم العبث بها او تشويهها.
إن المدينة الجامعية الجديدة بالقرعاء تعد تحفة معمارية ومنجزاً حضارياً وصرحاً عملاق نشكر حكومتنا الرشيدة وكل من ساهم على انشاءه وانجازه منذ أن كان فكرة إلى أن أصبح واقعاً وصرحاً شامخاً يشار اليه بالبنان.
إن ابنائكم واحفادكم في المستقبل بإذن الله تعالى سيلتحقون بالجامعة وسيذكرونكم بالخير ويشكرونكم ويفتخرون بكم إذا وجدوا كل مرافق ومحتويات الجامعة من الاجهزة والمباني والنوافذ والابواب وحتى مفاتيح الإنارة والأدوات الصحية وغيرها لاتزال في حالة ووضع ممتاز ونظيف ومحافظاً عليها من العبث والخراب.
أرجو من كل منسوبي الجامعة وخصوصاً الطلاب إعتبار جميع محتويات الجامعة وأثاثها ومبانيها وطرقها وحدائقها وأجهزتها وحتى ارصفتها وجدرانها وكراسيها وطاولاتها وووو
أرجو إعتبارها كمنزلك ومجلس ضيوفك ومن أهم الأشياء التي تحافظ عليها وتهتم بها وتحرص على جودة مظهرها وعدم العبث بها.
إن الأمم المتقدمة والمتحضرة تفتخر بجامعاتها التي وصلت أعمارها قرنين وأكثر وكأنها بنيت وأنشأت قريباً وهذا اذا دل على شئ فإنما يدل على حضارة ورقي وتمدن واحساس كل الذين درسوا وعملوا فيها بالمسؤولية المجتمعية والوطنية والوفاء لمن تعبوا وأسسوا وعملوا واجتهدوا واخرجوا للمجتمع تلك الجامعة العريقة والجميلة.
مرة أخرى أناشد الجميع بالإهتمام الخاص جداً والمحافظة كل شئ داخل الجامعة وخارجها واسوارها وطرقها فمهما صغر هذا الشئ فهو مهم جداً في واجهة هذا الكيان الذي سيكون شاهداً على حضارة مجتمعنا ورقيه وسمعته أو لاقدر الله العكس فالأمم تقاس بالحفاظ على مكتسباتها ومنجزاتها السابقة واللاحقة وتقدمها الحضاري والمعرفي والسلوكي وكلي ثقة في طلابنا بأنهم عند حسن الظن بهم وعلى قدر المسؤولية وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين