من قتل الضفدع؟
زميلنا الدكتور عبدالعزيز القنصل، كتب في هذا العدد (ص 33) مقالا يحمل عنوان «من قتل الضفدع؟» ويحكي تجربة علمية طبقها علماء على ضفدع وضعوه في ماء وأغلوا عليه إلى أن وصل الماء إلى درجة الغليان فمات الضفدع.
ونشأت نظريات عديدة تفسر أسباب موت الضفدع، وهو يميل إلى تفسير أن الضفدع كان بإمكانه أن يقفز من الإناء لو اتخذ قرارا مبكرا ولكنه تأخر كثيرا، وبعد أن أعيته حرارة النار لم يستطع أن يستجمع قواه ليقفز وينقذ حياته.
وهنا نستنتج أن توقيت اتخاذ القرار أيا كان هذا القرار، يجب أن يؤخذ في الوقت المناسب، وألا يفوت الأوان وتتبدد الحيل. ونظرية توقيت اتخاذ القرار هي أساسية في كثير من شؤوننا العامة.
وفي الإعلام نجد أن من الأسس التي نبني عليه اتصال الأزمات، توقيت نشر وبث ردة فعل المؤسسة، فإذا تأخر إيصال الرسالة إلى الجمهور في توقيت مبكر، فسيفتح ذلك الشائعات ويصعب بعدها مواجهة النشر السلبي عن تلك المؤسسة أو ذلك الجهاز. وإذا تأخرنا في النشر وتوصيل رسالتنا، فإننا ساعتها قد نسأل من قتل الضفدع؟