10 أجيال في عمق التاريخ
إننا عندما نشاهد ونعاصر وفاء الجيل العاشر لإنجازات الجيل الأول الذي أسس ووضع حجر الأساس لهذا الكيان الشامخ الذي تحدى الظروف عبر القرون والأزمان ولم يستسلم أو ينهزم لأعداء الأمة العربية والإسلامية.
نعم إن هذا الكيان السعودي الأصيل الضارب في عمق التاريخ والذي قاوم وبكل قوة وهمة وإصرار كل محاولات أعداء الأمة والغزاة الذين سعوا لإفشال أكبر وأنجح مشروع وحدوي عربي في العصر الحديث والذي بفضل الله انتصر وحقق الأمنيات والطموحات والأحلام، حيث عانت مناطق وأقاليم هذا الكيان القوي على مر الأزمنة السابقة واللاحقة من هذه المحاولات التي باءت جميعها بالفشل وذلك بتوفيق الله ثم بهمم وتضحيات ومواقف الرجال الأبطال الذين أسسوا هذا الكيان العريق الممتد منذ ثلاثمائة عام وعلى رأسهم الإمام المصلح محمد بن سعود -رحمه الله- هذا البطل الذي نصر السنة وحارب أهل البدع والضلال ومهما قلنا في حقه فلن نوفيه، ومن جاء بعده من الأبناء والأحفاد وأحفاد الأحفاد الذين حافظوا على وحدة واستمرارية هذا الكيان الذي أسسه الجيل الأول والذي يحتفل به الآن الجيل العاشر .
أخيراً..
عندما نحتفل و نستذكر هذه البطولات والانتصارات التي حققها هذا الكيان العظيم فإننا من باب الوفاء نستحضر تاريخ دولتنا المجيد لكي يعرف ابناؤنا والعالم أجمع بأن السعودية تملك كنزاً عظيماً يضاف إلى كنوزها الأخرى وهم رجالها الذين اسسوها وأحفادهم الذين حافظوا عليها وذلك لم يأت من باب الصدفة وإنما من تاريخ عمره ثلاثمائة عام.