اطفال قتلة
ثلاث حوادث حدثت في مدارسنا صدمتنا كمجتمع لان هذه الحوادث ظاهرة جديدة في مدارسنا فعندما يقوم طالب يقتل زميله في ابتدائية بالرياض وآخر يقتل زميله في ابتدائية بجدة وتكرر للمرة الثالثة في مدرسة ابتدائية في شرورا هذه الظاهرة تتطلب تدخل عدة جهات للحد من تفشيها، ولعل وزارتي الداخلية والتعليم هم الأقرب لدراسة هذه الحالات والخلفيات التي تنمي سرعة الغضب عند اطفال لم يبلغوا الحلم من العمر قبل أن تتحول حالات القتل في مدارسنا لظاهرة يصعب السيطرة عليها من خلال معرفة ودراسة اسباب هذه القضايا دراسة حقيقية وكذلك البحث عن مسببات انتشار العنف والتنمر في مدارسنا فأقدام طفل على ارتكاب جريمة قتل تعتبر من أبشع الجرائم لأنها تسلب الإنسان حياته بعد إرادة الله تعالى وتكون بواسطة طفل صغير فهذه مصيبة عظيمة .
في مدارسنا كنا نسمع عن اعتداءات الطلاب على بعضهم البعض من خلال معارك صبيانية لا تصل للقتل وكذلك التعرض لبعض الأساتذة والممتلكات العامة في المدرسة وتمر هذه القضايا مرور الكرام اما بصلح او تنازل او دفع تعويضات قليلة
ولكن ان نسمع عن اقدام زميل بقتل زميله بسبب خلاف بسيط بينهم لا بد ان نقف ونضي اللون الأحمر فقد وصلنا لمرحلة جديد في عنف المدارس .
هذه الظاهرة قد تتسبب الاسرة فيها من خلال تعويد الطفل على العنف وتمجيده بانه وصل لمرحلة الرجولة وتدريبه على استخدام السلاح واللهو فيه وهو لا يقدر خطورة ما يحمله من سلاح قد يتسبب له في مشكلة كبيرة ويزع في الطفل حب التملك والعنف البدني والاستهتار بكل ما حوله.
لذلك يجب ان تتظافر الجهود ويكون هناك وقفة حقيقية من خلال تشديد الأنظمة واللوائح التي تنظم حياة الطلاب داخل المدرسة وكذلك التواصل المباشر بين المدرسة والاسرة والمجتمع بما يضمن ان نعيش في بيئة مدرسية جاذبة