نحن في غنى عن المنسحبين
غنى المتاجرون في عدد من القنوات والصحف الإعلامية المزعومة في قضية السعودي جمال خاشقجي، رحمه الله. بجانب آخر فكانوا يمنون النفس بأن يتأثر اقتصادنا كما تأثرت الكثير من اقتصاديات العالم خلال الفترة الماضية.
كما تغنوا بانسحاب عدد من الشركات والأشخاص من مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» للسنة الثانية على التوالي، والذي يهدف لتحويل اقتصادنا من الاعتماد على النفط إلى التنوع في العائدات، وكذلك جذب الاستثمارات إلى المملكة، وتمادوا كثيرا وكأننا لا يمكن أن نعيش بغير مشاركة هذه الشركات النفعية ولا يصلح اقتصادنا بغيرها متناسين بأننا في غنى عنها وهي الخاسرة أولا وأخيرا؛ فيكفي أنها تستثمر في المملكة العربية السعودية.
وفرحة هؤلاء الشامتين والتي أذهلتها الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي حصلت خلال فترة وجيزة. وقد سعوا بكل نفوذهم وخططهم القذرة لتسليط الغرب ضد المملكة رغبة منهم في إضعاف اقتصادنا الحر الذي تأسس على أسس إسلامية خالية من الربا والقمار وكل طرق غسل الأموال؛ اقتصاد أساسه الصدق والوضوح وهو ما جعل أكبر الجهات الاقتصادية التي تهتم باقتصاديات العالم ودراستها ومعرفة حركتها صعودا وهبوطا تشهد له بهذه القوة.
• فقد رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني من توقعاتها لنمو الاقتصاد في السعودية من خلال رفع توقعات النمو في 2019 من 1.5% إلى 2.7%، فيما كانت توقعات الحكومة للنمو في 2019 بنحو 2.3%.
• خفض توقعات عجز الميزانية في 2018 من 5.8% من الناتج المحلي إلى 3.5%.
• خفض توقعات عجز الميزانية في 2019 من 5.2% من الناتج المحلي إلى 3.6%.
• تحسن اتجاه المديونية العامة أقل من 25% على المدى المتوسط.
لعل هذه الشهادة تدل على قوة اقتصادنا ولله الحمد، وكذلك خذلان كافة من فرح وتغنى بانسحاب شركة أو شخصية استثمارية.