سلامة الغذاء.. المطاعم أولا
سلامة الغذاء هو التنظيم العلمي الذي يصف سبل التعامل مع تصنيع، وتخزين الغذاء من خلال طرق تقي من الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الأغذية.
ويشمل هذا عددا من الطرق التقليدية والتي يجب إتباعها لتجنب التعرض لأية مخاطرٍ صحية حادة محتملة، والتطور المستمر الحاصل عبر الزمن في مختلف المجالات والانشغال بأمور الحياة اليومية والذي إدى لانتشار المطاعم والأطعمة الجاهزة وعدم اتباع السلوك الصحي السليم وانخفاض مستوى الجودة، نتج عنه انتشار مسببات التلوث وانتشار الإصابة بالتسمم الغذائي أو الإصابة بالإمراض المختلفة التي تلحق الضرر بالإنسان.
ومع انتشار المطاعم بشكل واسع نظرا للرفاهية وتوفر القوة الشرائية وخروج المرأة للعمل وطرق الطبخ والإعداد وتغيير النمط الغذائي، أدى إلى انتشار المطاعم وانتشار عاده تناول الطعام والشراء منها وهو ما يربطها بحوادث انتشار التسمم الغذائي.
ذكر المهيزع في ندوة نشرت على النسخة الإلكترونية من صحيفة «الرياض» اليومية (2008)، أن أهم عامل يؤثر في نمو الميكروبات هو درجة الحرارة، وأن الأجواء في المملكة تقريبا معتدلة إلى حارة؛ ما يعني أن أجواء المملكة وعلى مدار العام بيئة مناسبة جدا لحدوث التسمم الغذائي، حتى في فصل الشتاء، وإن كان في الصيف يزيد المعدل بشكل كبير.
ومن الأسباب والعوامل التي تدعو إلى حدوث التسمم الغذائي والذي يحدث بسبب خطأ أو إهمال أو جهل وعدم المعرفة بأبجديات النظافة للتعامل مع الغذاء، لذلك فعند تناول الطعام خارج المنزل، يجب التأكد من مستوى السلامة والنظافة في المطعم. بالإضافة إلى تجنب اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيدا.
لذلك لابد من التوعية بمخاطر التسمم الغذائي؛ لأن انخفاض مستوى الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع من أهم العوامل التي تساعد على انتشار أمراض العدوى الغذائية.
ولذلك أيضا فإن الاهتمام برفع مستوى الوعي الصحي يعد من أهم الإجراءات اللازمة للحد من انتشار هذه الأمراض والوقاية منها من خلال المؤسسات التربوية والإعلامية، والذي سيكون له أبلغ الاثر في النهوض بمستوى الوعي الصحي بين أفراد المجتمع.
كما أن العمل الإرشادي وهو شكل من أشكال تعليم الكبار في عدد من المجالات المتخصصة مثل التغذية والإدارة المنزلية ورعاية الأمومة والطفولة والعادات الغذائية والتي لها علاقة وارتباط دقيق بالعملية الإرشادية.
وتسعى برامج الإرشاد في الاقتصاد المنزلي لإيجاد التوعية الغذائية وتنمية الوعي الغذائي بشكل عام والعمل على تأكيد القيمة الصحية والغذائية للغذاء المتوازن، وتكوين اتجاهات وعادات غذائية صحيحة.